إسرائيل تستبعد حربا في غزة هذا الصيف
استبعد رئيس القسم السياسي والأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد، أن يشهد الصيف المقبل حربا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، عازيا ذلك إلى ما وصفه بالردع الإسرائيلي.
ونقل موقع "إن آر جي" الإسرائيلي عن غلعاد -خلال مشاركته بيوم دراسي نظمته الجامعة العبرية بالقدس المحتلة- أن "الصيف سيكون ساخنا إذا كانت درجات الحرارة عالية فقط".
وتابع أنه في حين لن تبادر حماس بشن هجوم عسكري على إسرائيل بسبب ما وصفه باستمرار قوة الردع التي أعقبت الحرب الأخيرة على غزة، فإن الحركة ستواصل تفعيل عملياتها في الضفة الغربية ولن تنجح "بسبب فاعلية أداء أجهزة الأمن الإسرائيلية".
ولكن المسؤول الإسرائيلي أشار إلى أن ذلك لن يمنع الحركة من الاستمرار في محاولة المس بإسرائيل، لأن أيديولوجيتها لم تتغير تجاه الإسرائيليين، محذرا من مواصلة حماس التسلح والتزود بالوسائل القتالية.
بدورها نقلت صحيفة معاريف عن غلعاد تحذيره من تنامي خطر الأنفاق التي تحولت إلى وسيلة لتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين، ومما وصفه باستغلال حماس للكهرباء التي تقوم إسرائيل بإدخالها لقطاع غزة في بناء منظومة القذائف الصاروخية الموجهة ضد إسرائيل.
وعن الحصار الإسرائيلي، قال غلعاد إن قطاع غزة لن يشهد ازدهارا طالما لم يتم إقصاء حماس عن غزة، ولا سيما أن إسرائيل تعدها سلطة معادية، وفق تعبيره.
أما هشام عبد الرازق وزير الأسرى الفلسطينيين السابق الذي شارك في اليوم الدراسي للجامعة العبرية، فقال إنه خلال سنوات السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة لم يتغير شيء على سكان القطاع، ولم تتحسن ظروف حياتهم، خاصة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن إسرائيليين كثرا يزعمون أنهم غير مسؤولين عن الوضع القائم في غزة، باعتبار أنها دولة تتحمل مسؤولية نفسها، مع أن غزة لا تتحكم بالبحر ولا بحدودها، "غزة هي السجن الأكبر في العالم"، على حد تعبير الوزير الفلسطيني.
وتابع عبد الرازق أنه من يظن من الإسرائيليين أنه يستطيع العيش بسلام ما دام جاره فقيرا يعاني، فهو مخطئ، مؤكدا أنه لا يمكن لإسرائيل الاستمرار بسياستها القائمة حاليا، لأن 10% فقط مما دمر في "الجرف الصامد" أعيد بناؤه.