تحذير إسرائيلي من النموذج القبرصي مع الفلسطينيين

epa03929752 A Palestinian construction worker at a building site in the Jewish settlement of Ramt Shlomo, near the Arab neighborhood of Beit Hanina, East Jerusalem, 30 October 2013. Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu and the Minister of Interior, Gideon Saar, reportedly approved the construction of new 1,500 housing units in Ramat Shlomo. The announcement followed the release of 26 Palestinian prisoners as part of a prisoner exchange with Israel brokered in July 2013. EPA/Abir Sultan
أعمال بناء في إحدى المستوطنات الإسرائيلية شرق القدس المحتلة (الأوروبية)

قال أريئيل كهانا الكاتب الإسرائيلي في موقع "أن آر جي" إن أوساطا سياسية في تل أبيب أبدت خشيتها من التداول الحاصل في الآونة الأخيرة عن إمكانية تطبيق النموذج القبرصي في الحل مع الفلسطينيين، على اعتبار أن هذا الخيار قد يضر بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وأضاف أنه للوهلة الأولى يعتبر النموذج القبرصي خيارا مقبولا وجيدا للإسرائيليين، لكنه في الحقيقة قد يتطلب تدخلا دوليا في الضفة الغربية، وهو ما يصبو إليه الفلسطينيون منذ سنوات طويلة.

وأوضح أن المحافل الدبلوماسية الإسرائيلية أصدرت مؤخرا تحذيرا من مغبة تكرار الحديث الإسرائيلي عن النموذج القبرصي في الحل النهائي مع الفلسطينيين، لأنه سيؤثر سلبا في آلاف الوحدات السكنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، إلى جانب استدعاء المجتمع الدولي للمشاركة في إيجاد حل للصراع مع الفلسطينيين، وهو ما يتعارض مع وجهة النظر الإسرائيلية.

وكان الحديث عن النموذج القبرصي قد بدأ قبل شهرين عبر حديث مشترك بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيرة القضاء آيليت شاكيد والمستشار القانوني للحكومة أفيخاي منديبليت.

وقد التقى نتنياهو مع القاضي الدولي البروفيسور جون فيللر، وجرى تشكيل طاقم قانوني دولي برئاسة الدكتور روعي شايندروف، والمستشار القانوني لوزارة الدفاع آحاز بن آري، والقاضي دانيئيل رايزنر، وجميعهم ينشطون هذه الأيام لمحاولة تعميم النموذج القبرصبي على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأوضح مصدر دبلوماسي إسرائيلي أن جوهر النموذج القبرصي يكمن في التدخل الدولي، وهو ما ترفضه إسرائيل، لأنه لدى تطبيق هذا النموذج القبرصي مع الفلسطينيين في الحل النهائي داخل الضفة الغربية سيظهر نظامان قانونيان متعارضان، إسرائيلي ودولي، لأن النموذج القبرصي سيتضمن بالضرورة إجلاء عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين من الضفة الغربية، وفق القانون الإسرائيلي وليس الدولي.

وختم بالقول إنه مع أن نتنياهو طالما حذر من اللجوء إلى القانون الدولي، لكن إسرائيل في عهده جرت ملاحقتها في محاكم لاهاي، وهو الآن يخطو خطوة جديدة على ذات الدرب بما يتعارض مع المصلحة الإسرائيلية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية

إعلان