المليشيات الشيعية ستصعّد الصراع الطائفي بالموصل
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن مشاركة المليشيات الشيعية في معركة الموصل أثارت المخاوف من تصعيد التوتر الطائفي بالمنطقة ذات الأغلبية السنية ومجموعة كبيرة من التركمان.
وأوضحت الصحيفة أن المليشيات الشيعية الموافق عليها من قبل الحكومة أعلنت أمس أن خمسة آلاف من مقاتليها بدؤوا يشاركون في القتال بالفعل لمحاصرة مدينة الموصل وعزل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بها.
ونسبت إلى المسؤول في مليشيات الحشد الشعبي كريم النوري والمتحدث باسم ألوية حزب الله جعفر الحسيني قولهما إن ما مجموعه 15 ألفا من المقاتلين الشيعة يشاركون في المعركة، مشيرة إلى أن الجيش العراقي أكد هذه الأرقام التي تضم عناصر من وحدات الجيش والشرطة التي تمت عسكرتها وقوات خاصة، الأمر الذي يصل بالمجموع إلى أكثر من 40 ألف مقاتل ضد تنظيم الدولة.
انتهاكات سابقة
وأشارت الصحيفة إلى أن مشاركة المليشيات الشيعية التي تدعمها إيران أثارت مخاوف من أن معركة استعادة الموصل ستصعّد التوترات الطائفية، لافتة الانتباه إلى أن منظمات حقوق الإنسان اتهمت هذه المليشيات بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في مناطق سنية أخرى تمت استعادتها من تنظيم الدولة.
ويقدر الجيش الأميركي مقاتلي تنظيم الدولة داخل مدينة الموصل بما يتراوح بين ثلاثة وخمسة آلاف مع وجود ما بين 1500 و2500 في الحزام المحيط بالمدينة، كما يقدر عدد الأجانب في صفوف التنظيم بمنطقة الموصل بحوالي ألف مقاتل.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفور إعلان التعزيزات الشيعية، حذّر من أن حكومته ستراقب عن كثب سلوك هذه المليشيات وستحمي حقوق التركمان العراقيين.
وأضافت أن أردوغان أبلغ الصحفيين أن مليشيات الحشد الشعبي ربما تدفع بأنقرة إلى الرد إذا خوّفت التركمان في تلعفر "التركمانية بالكامل" والتي تشارك في القتال بها.