عقوبات أميركا تحرم السودانيين من الرعاية الطبية
جاء ذلك في تقرير لمجلة فورين بوليسي الأميركية التي أوردت العديد من قصص المرضى الذين يموتون بسبب افتقار المشافي للأجهزة اللازمة للتشخيص، وحتى المواد الأساسية اللازمة لخياطة الجروح.
وتستدرك المجلة بأن الأمر لا ينطبق على النخبة الحاكمة لأنها تستطيع التوجه إلى السعودية أو الصين والخضوع للعلاج اللازم، في حين أن المواطنين العاديين الذين يعيش 39% منهم تحت خط الفقر، فإن العقوبات الأميركية تشكل مسألة حياة أو موت.
وتنقل عن صلاح الدين أبوسن -وهو رئيس الجمعية الأميركية السودانية الطبية التي تتخذ من كنساس مقرا لها- قوله إن الشعب بأكمله محروم من الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة اللازمة للعلاج بسبب ذنب لم يرتكبه.
ورغم أن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم سيعملون على تخفيف العقوبات، وإنهم يعتقدون بأن السودان لم يعد ينشر الإرهاب، فإن شيئا من هذا القبيل لا يتحقق.
ومن أوجه معاناة الأطباء عدم قدرتهم على شراء الكتب والدوريات العلمية عبر مواقع الإنترنت المعروفة، أو الاطلاع على آخر مستجدات الأبحاث، أو حتى التعاون مع نظرائهم في أميركا.
ويشكو أطباء السودان أيضا من أن الأجهزة التي تتعرض للعطل لا يمكن إصلاحها لأن الشركات الأميركية التي صنعتها لا تسمح بإرسال القطع اللازمة لأنها تخشى العقوبات الأميركية.