الاتفاق التركي الأميركي نقطة تحول بسوريا

دخول تركيا الحرب إلى جانب التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يترك انعكاساته المتزايدة في المنطقة، ويراه محللون على أنه يشكل تحولا هاما في الأزمة السورية المتفاقمة.
وفي هذا الإطار، تقول صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن الاتفاق العسكري ما بين أنقرة وواشنطن يمثل نقطة تحول بالحرب في سوريا، خاصة بعد صعود تنظيم الدولة، وإنه يعتبر خطوة هامة في تعزيز الجهود الرامية لوقف التهديدات التي يشكلها التنظيم.
ويسمح الاتفاق لواشنطن باستخدام قواعد جوية تركية بالحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، كما يتيح الاتفاق المجال أمام قيام منطقة عازلة داخل الأراضي السورية على طول الحدود مع تركيا.
ساينس مونيتور: الاتفاق التركي الأميركي لا يزال على شكل مخطط، ولكنه يشكل نقطة تحول لطريقة تعامل أوباما مع الأزمة السورية |
بيد أن الاتفاق لا يضمن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة ولا يتضمن إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبالتالي فالاتفاق لا يسمح بالتوصل إلى حل سريع للأزمة الإنسانية في سوريا أو إلى وقف للحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات.
مخطط
فالاتفاق العسكري التركي الأميركي بشأن سوريا لا يزال على شكل مخطط وفق ما يراه مسؤولون أميركيون، ولكنه يشكل نقطة تحول في الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الأوضاع المتفاقمة في سوريا.
فإعطاء أنقرة الضوء الأخضر لواشنطن لاستخدام قواعد جوية داخل الأراضي التركية من شأنه أن يحدث تغيرا كبيرا في الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة بالمنطقة برمتها.
ويرى محللون أن المنطقة العازلة بسوريا ستكون منطلقا لمواجهة تنظيم الدولة، وخاصة إذا ما استمرت قوات الأسد بالتقهقر والتراجع إلى زاوية أصغر بالبلاد باتجاه المناطق الساحلية في سوريا.