مهاجم بوسطن استهدف عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي

قالت صحيفة واشنطن بوست أن المتهم الذي جرح في مواجهة مع عناصر الأمن في مدينة بوسطن الأميركية كان يخطط لاستهداف عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي بشكل عام استنادا لوثائق قضائية.
ووفق الصحيفة فقد أوضحت التحقيقات أن أسامة عبد الله رحيم قد اشترى سكاكين قتالية من موقع آمازون الأميركي لتجارة التجزئة، وكان يخطط لقطع رأس شخص مجهول في ولاية أميركية أخرى.
وقالت الصحيفة إن رحيم قد أجرى محادثة هاتفية مع صديقه الأميركي ديفد رايت فيها عبارات تدل على نيته ارتكاب جرائم وقطع رؤوس على غرار أسلوب تنظيم الدولة الإسلامية، وإن مكتب التحقيقات الفدرالي رصد وسجل تلك المكالمة.

وأوضحت مصادر أمنية أميركية أن المتهم ناقش في مرحلة معينة استهداف باميلا غيلر -منسقة معرض الرسوم المسيئة للرسول صلى الله وعليه وسلم- في ولاية تكساس والذي أقيم الشهر الماضي.
وصرحت غيلر -في مقابلة تلفزيونية- بأنها لم تكن على علم بذلك التهديد، ولكنها تعتقد بأن مكتب التحقيقات أخفى عنها الأمر من أجل سلامة التحريات.
وقد ألقت السلطات القبض على رايت بتهمة التآمر لإعاقة سير العدالة، وقالت الصحيفة إن رحيم ورايت وشخصا ثالثا مجهولا التقوا في رود آيلند في وقت سابق لبحث وتنسيق هجمات على عناصر شرطة طبقا للتحقيقات التي كشفت أيضا نصيحة رايت لرحيم بتدمير هاتفه الجوال وحاسوبه الشخصي قبل المباشرة بشن الهجمات.
وقال رايت في مكالمة هاتفية مسجلة عن تدمير رحيم أجهزته الإلكترونية "في مسرح الحدث سيقوم عناصر البحث الجنائي بالبحث عن هذه الأشياء بالتحديد، لذلك تخلص منها (..) عند وقت التنفيذ وقبل أن تصل إلى وجهتك تخلص منها".
وبعد ساعتين من تلك المحادثة هاجم رحيم بسكين عملاء لمكتب التحقيقات الفدرالي الذين أمروه بإلقاء سلاحه، لكنه أجاب "ألقوا سلاحكم أنتم".
وتقول محاضر التحقيق أن رحيم تقدم نحو عناصر المكتب وهو يشهر سلاحه قبل أن يصاب بطلق ناري أطلقه أحد العناصر الذين هاجمهم.