صحف إسرائيلية تناقش إحياء نهر الأردن ومستقبل دروز سوريا

عوض الرجوب-الخليل
تنوعت اهتمامات صحف إسرائيل اليوم الخميس، وكان أبرزها الحديث عن خطة لإحياء نهر الأردن، ودعوة لمحاورة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحركات "الإرهابية" حسب وصف صحيفة يديعوت أحرونوت، فضلا عن التطرق لمستقبل دروز سوريا وفرص التدخل الإسرائيلي لحمايتهم.
وتناولت صحيفة معاريف بالتفصيل مشروعا مشتركا لتعزيز نهر الأردن وإعادته إلى الحياة بعدما تحول إلى مصب مفتوح للمجاري.
ونقلت الصحيفة عن منظمة "أكوفيس" الدولية التي تعمل في إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، تأكيدها وجود خطة مركبة وبعيدة المدى، تبلغ كلفتها 4.5 مليارات دولار، وتهدف إلى إعادة إعمار كل المنطقة حتى العام 2050.
وأضافت أنه رغم الكلفة الباهظة والحاجة إلى التنسيق بين ثلاث سلطات منفصلة، فإن المنظمة متفائلة بالبعد البيئي للمشروع وبتشجيع النمو والاقتصاد، وبمساهمة المشروع في الاستقرار الإقليمي.
ووفق الصحيفة، فإنه من أجل إنقاذ نهر الأردن سيتوجب على الدول إعادة ما اقتطعته من النهر، حيث يفترض أن تقدم إسرائيل 200 مليون كوب من الماء في السنة، وسوريا 100 مليون، والأردن 90 مليونا، إلا أن الظروف الحالية استبعدت سوريا.
وفي شأن آخر، ركزت صحيفة هآرتس على ما يدور في المناطق الدرزية بسوريا، مضيفة أنه إذا قرر الثوار مهاجمتهم فستكون هناك مقاومة درزية شديدة، مشيرة أيضا إلى إمكانية التدخل العسكري من إسرائيل رغم سياستها المعلنة بعدم التدخل.
وأضافت أنه رغم تحذير قيادة الطائفة في إسرائيل منذ بضعة أشهر للقادة الإسرائيليين مما قد يحصل في جبل الدروز بالسويداء السورية، فإن موقف حكومة بنيامين نتنياهو بقي على رفضه للتدخل العسكري.

حوار إستراتيجي
وفي افتتاحيتها، دعت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى حوار إستراتيجي مع حماس، مضيفة أنه إذا ما نضجت الاتصالات الأخيرة لتصبح اتفاقا بين إسرائيل وحماس لفترة محدودة، فمن الضروري جعله مدماكا أولا للسير في طريق جديدة.
وتصف الصحيفة حماس بأنها "العدو الصديق"، موضحة أن الحركة توجد في وضع حرب مع إسرائيل من جهة وتصارع منظمات أخرى في غزة من جهة ثانية، "مما يخدم الاحتياجات الأمنية لإسرائيل".
وتقارن الصحيفة بين الوضع في غزة وما يجري شمالا في سوريا، موضحة أن عدد اللاعبين هناك أكبر، وهم: حزب الله، وجبهة النصرة، والقاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية، والجيش السوري الحر. فكل واحد من هؤلاء يلحق خسائر في الأرواح لأعداء إسرائيل، لكن الصحيفة لا تستبعد نشوء "عدو صديق" على غرار حماس حسب وصفها.
وفي ظل هذا الواقع الجديد دعت الصحيفة إلى إستراتيجية وتكتيك جديدين، والتفريق بين المتقاتلين والتوقف عن القول إنهم إرهابيون مصنوعون من عجينة واحدة، وهجر النهج المبدئي الذي يرفض كل اتصال سياسي مع "الإرهابيين"، وتصنيف اللاعبين حسب اعتبارات "الكلفة والمنفعة".
إغلاق فضائية
وأبرزت صحيفة هآرتس في خبرها الرئيسي قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي ملاحقة فضائية فلسطينية افتتحت في مدينة الناصرة داخل الخط الأخضر.
وتقول الصحيفة إن نتنياهو -الذي يشغل أيضا منصب وزير الاتصالات- أمر بالعمل على منع بث قناة جديدة للسلطة الفلسطينية "فلسطين 48" والمتوقع أن تبدأ بثها اليوم وتتوجه مباشرة إلى الجمهور العربي في إسرائيل.
ووفق الصحيفة فإن نتنياهو أمر المدير العام بوزارة الاتصالات شلومو فلبر بأن يفحص "على نحو فوري قانونية عمل محطة التلفزيون"، إضافة إلى قانونية تمويل البث من قبل السلطة الفلسطينية.
غير أن الصحيفة توضح أن البث عبر الأقمار الصناعية أو الإنترنت لا يخضع لرقابة وزارة الاتصالات اليوم وليس لها قدرة على التدخل في هذا البث، موضحة أن عمل القناة المستهدفة يجري من رام الله، "وإذا كان نتنياهو يسعى لإغلاقها فإنه سيضطر إلى إغلاق التلفزيون الفلسطيني".