فرار آلاف العرب السنة بسوريا من التطهير العرقي الكردي

ذكرت صحيفة بريطانية أن أكثر من عشرة آلاف من العرب السنة نزحوا عن منازلهم في شمال سوريا هرباً مما يبدو أنها حملة تطهير عرقي ترتكبها ضدهم قوات كردية.
ونسبت صحيفة تايمز في نسختها الإلكترونية اليوم الاثنين إلى مصدر تابع لإحدى أكبر المنظمات الإنسانية القول إن وحدات حماية الشعب الكردية ظلت تحرق القرى العربية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سوريا.
ومن بين هذه المناطق القرى المحيطة بمدينة عين العرب (كوباني)، التي أضحت "رمزاً للمقاومة الكردية" بعد صمودها في وجه الهجوم الضاري الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية طوال أربعة شهور العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلتها من مدينة شانلي أورفا التركية على الحدود مع سوريا، أن العشرة آلاف ونيف عربي يعتقد أنهم فروا خلال الستة أشهر الماضية بعدما انقلب الجيران الذين عاشوا معاً لعقود من الزمن على بعضهم بعضا.
وتقول الصحيفة إن الهجمات التي تعرض لها العرب السنة "تبدو جزءاً من حملة انتقام جماعي" ضدهم إذ يتهمهم الأكراد وحلفاؤهم "بالتعاطف" مع تنظيم الدولة "وإيواء" مقاتليه.
ويرى العرب السنة أن الأكراد يعاقبونهم لأنهم يشاطرون مقاتلي التنظيم نفس المعتقد الديني القريب من الوهابية.
ولجأ معظم المدنيين الفارين من هجمات وحدات حماية الشعب الكردية إلى منطقة تقع إلى الجنوب من جبل عبد العزيز في محافظة الحسكة، وهي منطقة تخضع إلى حد كبير لسيطرة تنظيم الدولة.