حماية أميركية للسفن البريطانية بمضيق هرمز
أبدت صحف أميركية اهتماما بما تشهده منطقة الشرق الأوسط من اضطرابات، وخاصة ما يتعلق بما يراه بعضها زيادة في النفوذ الإيراني وحاجة السفن الأجنبية إلى حماية سلاح البحرية الأميركية، مخافة تعرضها للخطر.
فقد تساءلت مجلة فورين بوليسي عما إذا كانت البحرية الأميركية ستقوم بحماية السفن البريطانية التي تعبر المضيق من أي عدوان إيراني محتمل؟
ونسبت إلى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكولونيل ستيف وارن قوله إن البحرية الأميركية وافقت على بدء مرافقة السفن التي تحمل العلم البريطاني وتعبر مضيق هرمز، وذلك استجابة لطلب تقدمت به لندن.
فورين بوليسي: مدمرة أميركية رافقت سفنا تجارية ترفع العلم الأميركي عبر المضيق، وسفينة أميركية رافقت أخرى بريطانية منذ أيام |
وأشارت فورين بوليسي إلى أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب احتجاز إيران السفينة التجارية "ميرسك تيغريس" التي كانت ترفع علم جزر المارشال الأسبوع الماضي.
مدمرة أميركية
وأضافت أن السلطات الإيرانية لا تزال تحتجز السفينة وطاقمها بحجة وجود نزاع تجاري قديم، وذلك بالرغم من أنه ليس في القوانين التي تحكم حركة الملاحة البحرية ما يجيز احتجاز السفن على خلفية ديون مستحقة.
وأشارت المجلة إلى أن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية وعددا من قوارب الدورية رافقت عددا من السفن التجارية التي ترفع علم الولايات المتحدة عبر المضيق منذ الخميس الماضي، وأن سفينة بحرية أميركية رافقت سفينة بريطانية عبر مضيق هرمز الذي يعد من أهم نقاط تجارة النفط العالمية.
من جانبها، نسبت صحيفة واشنطن تايمز إلى مصادر في البنتاغون البارحة القول إن سفنا بحرية أميركية سترافق السفن التجارية التي ترفع علم بريطانيا أثناء مرورها في مضيق هرمز، مخافة تعرضها لأي اعتداء.
يُشار إلى أن هذه الأحداث تتزامن مع التوتر الذي يشهده اليمن، حيث يشن تحالف عربي بقيادة السعودية ضربات جوية على مواقع لمسلحي جماعة الحوثي في هذا البلد.