ارتباك بالبنتاغون إزاء الحرب الدعائية لتنظيم الدولة

قالت صحيفة واشنطن تايمز إن وزارة الدفاع (الأميركية) (بنتاغون) حائرة في كيفية مواجهة الحرب الدعائية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت، وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أنها حصلت على معلومات من طرف ثالث تفيد بوجود جبهة من البيروقراطيين بالأوساط العسكرية الأميركية، وخاصة قيادة المنطقة الوسطى (سينتكوم) تمنع الرد الفوري على الحرب الدعائية التي يشنها التنظيم والتي نجحت أحيانا كثيرة في تجنيد عناصر من الغرب.
وقد أدت هذه البيروقراطية إلى تأخر الرد الأميركي على ما يبثه التنظيم، وقد يصل هذا التأخر إلى أسابيع أحيانا كثيرة، الأمر الذي يفقد الرد أي تأثير، لأنه في الوقت الذي يُبث فيه تكون الأحداث قد تجاوزته وفعل بث التنظيم ما فعل.
وأرجعت الصحيفة التلكؤ في الرد الأميركي على عمليات التنظيم الإلكترونية بالخوف من كشف الموارد الأميركية السرية، وكذلك الخشية من رد فعل التنظيم على التحركات الأميركية التي قد تكون على الجبهتين المعلوماتية والعملياتية.

وقد عززت أحداث الأيام الماضية تردد القادة العسكريين في الردود المباشرة بعد الكشف عن تورط إلتون سمبسون الأميركي الذي أردته الشرطة قتيلا في مواجهات المعرض الذي أقيم لعرض رسوم مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد كشفت المعلومات أن سمبسون أميركي اعتنق الإسلام وكانت له صلات على الإنترنت بأشخاص لهم علاقة بتنظيم الدولة، وقد أدى اشتراكه في عملية إطلاق النار على المعرض الذي أقيم بولاية تكساس الأميركية إلى توقع مزيد من الهجمات، وبالتالي رفع درجة التأهب العسكري في المناطق التي تتبع قيادة الجيش الأميركي الشمالية إلى درجة "ب" بعد أن كانت على درجة "أ" لشهور.
وكان الجهد الإعلامي والدعائي لتنظيم الدولة قد شهد تطورا لافتا في الفترة الأخيرة، ولفت الانتباه إلى تطور قدراته الفنية والدعائية في الفيلم الذي بثه عن إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة ثم الفيلم الذي زعم أنه لإعدام أقباط في ليبيا.
وقد شهدت الحرب بين الولايات المتحدة والغرب من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى، تطورا لافتا أمس السبت، حيث نفذت القوات الأميركية أول عملية برية ناجحة ضد تنظيم الدولة في سوريا.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن أبو سياف القيادي بتنظيم الدولة قُتل باشتباك مع قوات أميركية خاصة قرب حقل العمر النفطي في دير الزور (شرق سوريا).
ووفق بيان للبيت الأبيض، فإن الغارة نفذت بناء على توجيهات الرئيس (الأميركي باراك) أوباما، وقد أسفرت أيضا عن اعتقال زوجة أبو سياف التي نقلت إلى سجن عسكري في العراق.