أوباما يواجه ضغوطا لاستخدام الأسد غازات سامة
أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أدلة على استخدام النظام السوري للغازات السامة في قصف المدن والبلدات السورية، وتساءلت عن الخط الأحمر الذي سبق للرئيس الأميركي باراك أوباما وضعه بشأنها.
وأضافت الصحيفة أنه إذا كان أوباما يأمل أن خطر الحرب بالأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط قد تراجع عندما قام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتسليم أطنان من ترسانة الغازات السامة، فإن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن النظام السوري لا يزال يملك أسلحة سامة.
وأشارت إلى أن هذه الأدلة قد تجبر الرئيس الأميركي على أن يقرر إلى أي مدى هو مستعد للمضي بفرض عبارته المشهورة المتمثلة في وضع خط أحمر أمام استخدام الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيميائية.
نيويورك تايمز: النظام السوري لم يكن صادقا بشأن ما يتعلق ببرامج أسلحة الدمار الشامل، وأنه يستخدم الغازات السامة دون رادع |
وأضافت أن هناك ما يشير إلى اكتشاف آثار تدل على استخدام النظام السوري لمادة الريسين وغاز السارين والكلور في سوريا، وأن هذه الأدلة تقوض ما سبق أن اعتبره أوباما انتصارا بسياسته الخارجية والمتمثل بتدمير الترسانة الكيميائية للأسد.
رادع
ونسبت الصحيفة إلى السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد تصريحه بأن النظام السوري لم يكن يتحلى بالمصداقية إزاء ما يتعلق ببرامج أسلحة الدمار الشامل، وأن هذا النظام يستخدم هذه الغازات دون رادع.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما يواجه مأزقا في أعقاب التقارير الأخيرة التي تشير إلى استخدام النظام السوري براميل مليئة بالكلور في قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في البلاد.
وأضافت أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا بالنسبة لأوباما، وخاصة بعد تقارير جديدة تشير إلى عثور المفتشين الدوليين على آثار غازات سامة مثل السارين والريسين، مما أسهم في تعزيز الشبهات بأن النظام السوري لم يسلم كل ما لديه من غازات سامة.
يُشار إلى أن مصادر دبلوماسية صرحت الجمعة بأن مفتشين دوليين عثروا على آثار لغاز السارين وغاز الأعصاب (في إكس) في موقع للأبحاث العسكرية في سوريا لم يتم إبلاغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بها من قبل.
وقالت المصادر إن نتائج فحص عينات أخذها خبراء من المنظمة، في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين، جاءت إيجابية فيما يخص مواد أولية كيميائية لازمة لصنع العناصر السامة.