هآرتس: إبعاد قسري لطالبي اللجوء بإسرائيل

African asylum seekers gather in the shade of trees during a protest after leaving Holot open detention centre in southern Israel's Negev desert, June 28, 2014. Israel opened Holot as part of its bid to rid itself of some of the 50,000 African migrants, mostly Sudanese and Eritreans, who have entered its territory illegally since around 2007. Several hundred asylum seekers attempted on Friday to march to the nearby border with Egypt, where they hoped to bring international attention to their struggle to be recognised as refugees. They were stopped by the Israeli army, but have refused to return to the detention centre. REUTERS/Finbarr O'Reilly (ISRAEL - Tags: SOCIETY IMMIGRATION POLITICS CIVIL UNREST TPX IMAGES OF THE DAY)
طالبو لجوء أفارقة بإسرائيل في مظاهرة احتجاجا على خطط لإبعادهم (رويترز)

عوض الرجوب-رام الله

تنوعت اهتمامات الصحف الإسرائيلية، اليوم الصادرة الثلاثاء، ما بين ترحيل قسري لطالبي لجوء، وتمييز عنصري ضد العرب في إسرائيل، واتصالات لإعادة رفات من قُتلوا في الحرب على قطاع غزة.

 كما تناولت الصحف مسألة نجاح فلسطين في توليد ضغط أوروبي على إسرائيل، وكذا اعتقال متهم بالتجسس لصالح سوريا.

فقد ذكرت هآرتس أن سلطة الهجرة بإسرائيل تبادر إلى تغيير سياستها بحيث تعمد إلى إبعاد طالبي اللجوء قسراً، وطرد مواطني إريتريا والسودان إلى دول في أفريقيا حتى بدون موافقتهم.

وأشارت الصحيفة إلى ضغوط  مارستها إسرائيل على هؤلاء اللاجئين حتى الآن للمغادرة الطوعية إلى دولهم الأصلية أو دول أخرى في أفريقيا، ولكنها لم تطردهم.

عنصرية
وأوضحت هآرتس أن اللاجئين المعنيين يحظون بالحماية الجماعية في إسرائيل، ولم يتركوا الدولة حتى الآن إلا بعد توقيعهم على وثائق، والإقرار بأنهم يفعلون ذلك بمحض إرادتهم.

إسرائيل طلبت من جهات بدول أوروبية التوسط بينها وبين حماس بشأن استرجاع أشلاء الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في غزة بعدوان الصيف الماضي

وذكرت أن مسؤولين كبارا بسلطة السكان والهجرة ومندوبي وزارة العدل بحثوا مؤخراً سبل تغيير السياسات، ويعتقدون أنه لا يوجد مانع قانوني من أن يُفرض على اللاجئين المغادرة لدولة ثالثة ليست دولتهم الأصلية حتى لو تم الأمر خلافاً لإرادتهم.

ورجحت هآرتس أن تسوغ وزارة العدل طردهم بداية إلى رواندا وأوغندا، بعد إقرار وزير الداخلية القادم لهذه الخطوة.

وفي ملف عنصري آخر، ذكرت ذات الصحيفة أن 5% فقط من عطاءات البناء خلال عام 2014 تمت في البلدات العربية.

وأوضحت -استناداً إلى تقرير لمركز عدالة- أنه في السنة الماضية نشرت سلطة أراضي إسرائيل عطاءات لبناء 38261 وحدة سكنية بالبلدات اليهودية مقابل 1844 وحدة فقط في البلدات العربية.

وأضافت أن السكان العرب الذين يشكلون 20% من مواطني إسرائيل تلقوا السنة الماضية نحو 4.6% من عرض وحدات السكن بإسرائيل.

استعادة رفات
وفي شأن مختلف، أبرزت إسرائيل اليوم ما نشرته  صحيفة "العربي الجديد" اللندنية نقلاً عن أوساط وصفتها بالرفيعة في حركة حماس أن إسرائيل طلبت من جهات بدول أوروبية التوسط بينها وبين حماس بشأن استرجاع أشلاء الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في غزة بعدوان الصيف الماضي.

ووفق الصحيفة فإن حماس أوضحت أنها لن توافق على بحث هذه المسألة طالما أن إسرائيل تعيد اعتقال المحررين في صفقة الجندي الأسير السابق جلعاد شاليط.

محمود عباس (يمين) أثناء مشاركته بقمة شرم الشيخ العربية (أسوشيتد برس)
محمود عباس (يمين) أثناء مشاركته بقمة شرم الشيخ العربية (أسوشيتد برس)

وفي صحيفة معاريف، تطرق الكاتب إيلي أفيدار إلى خطابي الرئيس الفلسطيني بالقمة العربية التي عُقدت بمنتجع شرم الشيخ المصري السبت الماضي.

وقال الكاتب إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حاول يائسا إعادة انتباه بقية الزعماء العرب إلى الشأن الفلسطيني.

وتوقع أفيدار أن تواصل القيادة الفلسطينية التصدي لتهميشها بالعالم العربي من خلال علاقاتها مع دبلوماسيين غربيين، وعبر النجاحات التي تحققها في المحافل الدولية.

ولا يرى الكاتب أن حكومة إسرائيل بلورت إستراتيجية فاعلة للتهديد الدبلوماسي الفلسطيني، معتبراً أن وقف أموال الضرائب "خطوة إشكالية ومحدودة تستهدف الرأي العام في إسرائيل أكثر مما تستهدف أصحاب القرار في رام الله".

وخلص إلى أن التطورات في العالم العربي تخدم إسرائيل، ولكن في أوروبا والولايات المتحدة تمكن الفلسطينيون من إحراز نجاحات.

جاسوس سوريا
وفي قضية أخرى، سلطت صحيفة هآرتس الضوء على اعتقال الدرزي صدقي المقت في الجولان المحتل بتهمة التجسس لصالح سوريا.

وأضافت أن ما نشره المقت أحرج إسرائيل بخصوص تعاونها مع "المتمردين السوريين" مثل جبهة النصرة، مشيراً إلى تقديم لائحة اتهام له الأسبوع الماضي بارتكاب أعمال "تجسس خطيرة ومساعدة العدو بالحرب".

ووفق الكاتب فإن إحدى التهم الموجهة للمقت -وهو درزي من مؤيدي نظام بشار الأسد في سوريا- هي التواصل مباشرة مع  مدير مكتب الرئيس السوري، إضافة إلى ما ينشره من مواد على صفحته على فيسبوك.

المصدر: الصحافة الإسرائيلية

إعلان