يديعوت: نتنياهو يضر بمصالح إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
نتنياهو سيتحدث إلى الكونغرس الأميركي غدا (الجزيرة)

عوض الرجوب-الخليل

استحوذت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحالية إلى الولايات المتحدة على اهتمام معظم الصحف الإسرائيلية، وتباينت مواقفها بشأن اعتزامه إلقاء خطاب أمام الكونغرس ضد اتفاق متوقع بين أميركا وإيران حول سلاح الأخيرة النووي.

وبينما انتقدت صحف خطوة نتنياهو وهاجمته واتهمته بالإضرار بمصالح إسرائيل العليا من خلال توتير العلاقة مع الإدارة الأميركية والسعي لتوظيفه في الدعاية الانتخابية، تماشت صحف أخرى مع الموقف الرسمي ودافعت عن الزيارة والخطاب المتوقع أمام الكونغرس غدا.

ففي خبرها الرئيس، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو اختار إلقاء خطابه في مجلسي النواب بعد أن قدر بأن موعد التوقيع على الاتفاق بات قريبا (24 مارس/آذار)، لكنها تضيف  أن الأمور لا يبدو أنها تسير على هذا النحو.

موعد غير مقدس
وهنا تنقل عن "موظف كبير" يرافق نتنياهو أنه "لا يوجد أي موعد مقدس للاتفاق بين القوى العظمى وإيران"، مشيرا إلى ما يمكن اعتباره تغييرا في حدة موقف نتنياهو بقوله إنه "لم  يقل أبدا إنه يرفض الاتفاق، بل هو مع اتفاق يفكك القدرات النووية التي يطورها الإيرانيون"، وفق مصدر الصحيفة.

وبهذا التصريح -تضيف الصحيفة- سعى المصدر إلى تخفيف حدة الإحساس بأن وصول نتنياهو إلى واشنطن يفتح مواجهة جبهوية بين حكومة إسرائيل والبيت الأبيض، حيث قال: "نحن نحترم جدا (الرئيس الأميركي باراك) أوباما"، مشيرا إلى محادثة السبت بين نتنياهو ووزير الخارجي جون كيري.

إعلان

وأشارت الصحيفة إلى تقديرات إسرائيلية بأن الفجوات واسعة في المفاوضات الجارية وتحديدا فيما يتعلق بعمق الرقابة الدولية على المشروع الإيران والقيود التي ستفرض على إيران بعد 10 أو 15 سنة في نهاية فترة الاتفاق، وماذا يتوجب فعله بإيران إذا تبين أنها تخرق الاتفاق.

وتابعت أن نتنياهو اختار الكونغرس للخطاب للتأثير على أعضائه لأنه فقط قادر على إلغاء العقوبات، بينما بإمكان الرئيس تعليقها فقط.

لكن الصحيفة انتقدت نتنياهو "لأنه اتخذ خطواته بطريقة وبتوقيت يدمران ما يسعى ظاهرا إلى إصلاحه"، مضيفة أنه سيخطب أمام أعضاء مجلسي النواب "ولكنهم سيفترضون أن إيران ليست هي التي جلبته إليهم في هذا التوقيت، بل وضعه في استطلاعات الرأي" قبيل انتخابات الكنيست هذا الشهر.

تنقل صحيفة هآرتس عن محافل يهودية وصفتها بالرفيعة في الولايات المتحدة، أنه إذا تحقق اتفاق في الفترة القريبة القادمة بين واشنطن وطهران، فإن كلا من الكونغرس ونتنياهو لن يتمكنا من إحباطه

وفي افتتاحيتها تحت عنوان "خطاب الإخفاقات"، اعتبرت الصحيفة ذاتها أن رحلة نتنياهو وخطابه في الكونغرس سيكونان "تجسيدا لإخفاقيه الكبيرين كرئيس للوزراء: تحول إيران إلى دولة حافة نووية تحت مظلة الشرعية الدولية، وتدمير نسيج العلاقات المتفرعة والحرجة لأمن إسرائيل مع الإدارة الأميركية".

وتضيف يديعوت أن نتنياهو يضلل الجمهور و"بدلا من أن يعمل ضد إيران ويبحث عن السبل لتأخير إيران من أن تصبح دولة ذات سلاح نووي، أعلن الحرب على أميركا"، موضحة أنه يحاول من خلف ظهر الرئيس الأميركي، وبمساعدة الجمهوريين في الكونغرس أن يمنع الاتفاق بين إيران والقوى العظمى، "غير أنه عمليا، لم يتبقَ أي احتمال لإلغاء الاتفاق".

من جهتها تنقل صحيفة هآرتس عن محافل يهودية وصفتها بالرفيعة في الولايات المتحدة أنه إذا تحقق اتفاق في الفترة القريبة القادمة بين واشنطن وطهران، فإن كلا من الكونغرس ونتنياهو لن يتمكنا من إحباطه.

التصدي لإيران
أما في صحيفة معاريف، فدعا أليعيزر مروم إلى التصدي لإيران، من خلال اشتراط إدخال بند في الاتفاق عن إخراج إيران من دائرة الإرهاب.

إعلان

ويضيف أن إيران تدعم وتدرب وتسلح بصورة علنية منظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس، ومكنها ضعف العالم الغربي برئاسة الولايات المتحدة من الانتقال من العمل السري إلى العمل العلني.

وتابع أن الاتفاق القريب مع الدول العظمى ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران ستؤدي إلى تعزيز النظام الإيراني وتقويته لزيادة تدخله المباشر في المنطقة إلى درجة التدخل المباشر في القتال ضد إسرائيل.

وخلص إلى أن محاولة تقليص النقاش فقط حول البرنامج النووي من شأنه أن يؤدي إلى العلاج الجزئي الخاطئ للمشكلة، وأن يزيد بصورة كبيرة التهديد على إسرائيل.

المصدر : الجزيرة

إعلان