صحف إسرائيلية: الانتخابات استفتاء على نتنياهو

A picture made available on 13 March 2015 of Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu speaking to his Likud party faithful in a campaign stop in Netanya, north of Tel Aviv, Isarel, 11 March 2015. The latest and final polls of the election campaign puts Netanyahu's Likud party four seats behind the left-of-center Zionist Party headed by Isaac Herzog and Tzipi Livni, with Netanyahu giving interviews on Israeli television admitting his campaign has had faults just days before the nation votes on March 17.
جلّ استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تأخر نتنياهو عن منافسه هرتزوغ مرشح الاتحاد الصهيوني (الأوروبية)

عوض الرجوب-الخليل

اعتبرت صحف إسرائيلية اليوم الأحد أن الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها بعد غد الثلاثاء، استفتاء على شخص رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو التي ترجح بعض استطلاعات الرأي هزيمته أمام تحالف الاتحاد الصهيوني بقيادة إسحاق هرتزوغ. كما تطرقت لتحذيرات من انفجار أمني في الضفة الغربية.

فقد اعتبر الكاتب في صحيفة "معاريف" بن كسبيت أن الانتخابات القادمة بمثابة "استفتاء عام على رئيس الحكومة الذي لم يعد الجمهور معنيا به"، وقال إنه في كل مقابلة جديدة من المقابلات التلفزيونية التي تُجرى معه، يبدو نتنياهو أكثر يأسا, ووضعه سيئا.

وتابع بن كسبيت أن هذه الانتخابات ليست حول إيران أو حول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولا حول أزمة السكن, وإنما هي استفتاء حول مرشح حزب الليكود بنيامين نتنياهو, وقال "لقد استنفدنا هذا الرجل ولم نعد بحاجة إليه"، مشيرا إلى أن نتنياهو سيستقيل إذا حصل على أقل من عشرين مقعدا في الكنيست.

وفي الصحيفة ذاتها، اعتبر تشيلو روزنبرغ أن إسرائيل على مفترق طرق في هذه الانتخابات, وقال إن "من يئس من جهود جلب السلام ليس جديرا بالقيادة", في إشارة إلى نتنياهو الذي يرى مسؤولون أمنيون سابقون أنه يقود إسرائيل إلى كارثة.

إعلان

وخلص روزنبرغ إلى أن وضع إسرائيل على الصعيد الدولي لم يكن أسوأ مما هو عليه الآن، مشيرا إلى تدهور العلاقات مع كل من الولايات المتحدة وأوروبا.

أما صحيفة يديعوت أحرونوت فتحدثت في افتتاحيتها عن نجاح إستراتيجية مرشح الاتحاد الصهيوني لرئاسة الحكومة هرتزوغ في إظهار أن نتنياهو لم يعد قادرا على قيادة إسرائيل, وقالت إن نتنياهو بدا مرتبكا في الآونة الأخيرة بسبب تراجعه في استطلاعات الرأي.

أما هآرتس فاعتبرت من جهتها أن هذه الانتخابات مجرد محطة جديدة قد لا يكون لها أثر في واقع الإسرائيليين.

قوات الأمن الفلسطينية مخولة بحفظ الأمنفي المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة (الأوروبية-أرشيف)
قوات الأمن الفلسطينية مخولة بحفظ الأمنفي المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة (الأوروبية-أرشيف)

تدهور وتنسيق
في موضوع آخر, نشرت صحيفة هآرتس مقابلة مع وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة، رجح فيها خروج الوضع الأمني في الضفة الغربية عن سيطرة السلطة الفلسطينية إذا استمرت الأزمة المالية الحالية التي فاقمها احتجاز الحكومة الإسرائيلية مئات ملايين الدولارات من أموال الضرائب المستحقة للسلطة.

وتنقل الصحيفة عن بشارة قوله إنه لا يمكن توقع أداء عالٍ من قوات الأمن الفلسطينية إذا لم تُمنح جميع مطالبها المالية وحاجاتها الاقتصادية.

وأوضح أن نحو 27% من الميزانية الجارية مخصص للأجهزة الأمنية التي تستمر في التعاون الأمني مع إسرائيل رغم قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وقف ذلك التعاون.

المؤتمر الاقتصادي
وفي الشأن المصري, علقت صحيفة يديعوت أحرونوت على المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ وقالت إن مصر تستبعد إسرائيل من احتفال الاستثمار والعلاقات الدولية, وتبقيها حصريا في ساحة التنسيق الأمني ومحاربة ما يوصف بالإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى غياب سوريا وإيران وإسرائيل لأن الدول الثلاث لا تستجيب لمعايير الاستثمارات في مصر"، حسبما نقلته عن صحيفة الأهرام.

نهش وحبس
في شأن مختلف دعت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها إلى إطلاق سراح طفل فلسطيني ظهر في شريط مسجل يهاجمه جيش الاحتلال بالكلاب البوليسية.

وتحت عنوان "تحرير حمزة"، قالت الصحيفة إن الجيش أجرى تحقيقا في أعقاب نشر الفيديو، وأوقف عمل الكلاب في المظاهرات بالضفة، مضيفة أن الجيش أبدى حفظه من سلوك الجنود. ومع ذلك فإن ضحية الحادثة الفتى حمزة أبو هشام من بلدة بيت أمر (شمال الخليل) يوجد في المعتقل منذ نحو ثلاثة أشهر، وفقا للمصدر نفسه.

المصدر : الجزيرة

إعلان