حشد عسكري بعدن وهادي يسعى لإنهاء تمرد السقاف

عبده عايش-صنعاء
وأبرزت صحيفة "الجمهورية" الصادرة من تعز في صفحتها الرئيسية صورة لقاء هادي بالصبيحي، وأخرى وهو يلتقي بقيادات من فصائل الحراك الجنوبي في عدن، كما اهتمت بلقاء هادي للمرة الثانية بالسفير الأميركي ماثيو تولر، ونقلت عنه تأكيده أن أميركا ستواصل دعمها لهادي ولليمن لما تمثله من أهمية للعالم.
من جانبها قالت صحيفة "المصدر" إن لقاء هادي بوزير الدفاع الذي ارتدى زيا شعبيا، يعتقد أنه رسالة من الصبيحي بعدم عودته لمهامه الرسمية.
وقالت إن اللقاء جاء عقب تردد أنباء عن اعتراض الصبيحي على إدارة هادي للسلطة خلال الفترة الماضية وتعامله مع الأزمة السياسية التي أدت لسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومفاصل الدولة.

حسم المعركة
من جانبها ركزت صحيفة "الأولى" على التوتر الأمني في عدن، ودخول قوات اللواء 19 مشاة إلى المدينة التي اتخذها هادي مقرا يباشر منها مهامه الرئاسية إثر إفلاته من قبضة الحوثيين يوم 21 فبراير/شباط الماضي.
وذكرت الصحيفة أن القوة العسكرية التي يقودها العميد فيصل رجب والمتمركزة في محافظة أبين قد دخلت إلى عدن.
ونقلت عن مصادر عسكرية القول إن القوة بدأت التحرك إلى عدن بناء على أوامر من هادي لمساندة اللجان الشعبية الجنوبية الموالية له والتي تسيطر على عدن.
وقالت الصحيفة إن هادي قد يكون استدعى القوات من أبين استعدادا لمعركة مع الحوثيين ولحسم تمرد قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف، الموالي للحوثيين وللرئيس المخلوع علي صالح، والذي رفض قرارا بإقالته من منصبه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن ثمة استعدادات حوثية ميدانية لمواجهة قوات هادي في عدن، وأن الحوثيين دفعوا بمئات المسلحين بزي مدني إلى عدن قادمين من صنعاء التي يحكمون السيطرة عليها منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، وأنه يجري تزويد مسلحي الحوثي بالسلاح في عدن من قوات عسكرية موالية لصالح.

تدفق حوثي
وفي السياق ذاته تحدثت صحيفة "الشارع" عن الحشود العسكرية التي تشهدها عدن، وأشارت إلى أن الحوثيين يرسلون عناصرهم لمعسكر قوات الأمن الخاصة لتعزيز موقف قائدها المتمرد السقاف، وذكرت أن ثمة مخاوف من تفجر حرب بالمدينة.
ونقلت عن مصادر محلية القول إن اللواء ناصر هادي، شقيق الرئيس، يتحرك لتجنيد 20 ألفا من القبائل من محافظتي أبين وشبوة بهدف إسناد مسلحي اللجان الجنوبية الموالية لهادي.
وقالت الصحيفة إن الرئيس يسعى إلى حسم الموقف عسكريا مع تمرد السقاف، لكنها أشارت إلى أن جميع ألوية الجيش في عدن ولحج موالية لصالح، وهي تعزّز قوات السقاف بمقاتلين للقتال معه ضد هادي.
من جانبها نفت صحيفة "اليمن اليوم" -المملوكة للرئيس المخلوع صالح- وجود أي انشقاق داخل قوات الأمن الخاصة، ونقلت عن مصدر أمني رفيع القول إن حديث وسائل إعلام عن انشقاقات في قوات العميد السقاف "عار عن الصحة"، واعتبر أنها محاولة لإضعاف معنويات الجنود، خصوصا بعد ما أسمته "الصمود الأسطوري" في مجابهة قرار إقصاء قائدها السقاف من قبل هادي.

تحفر قبرها
أسبوعية "الصحوة" أبرزت في صفحتها الرئيسية اعتراض حزب التجمع اليمني للإصلاح على مناقشة موضوع الرئاسة بمفاوضات صنعاء مع الحوثيين، وتأكيده على شرعية الرئيس هادي، وكذلك ترحيبه بموافقة السعودية ودول الخليج على نقل الحوار اليمني إلى الرياض.
من جانبه أكد رئيس الدائرة السياسية للحزب في تعز أحمد عبد الملك المقرمي في حوار مع الصحيفة أن الحركة الحوثية تحفر قبرها بيدها، وأنها بلا مستقبل كونها تريد إلغاء شعب بأكمله لحساب فئة أو سلالة طائفية.
وأضاف المقرمي أن خروج هادي من قبضة الحوثيين وضعهم في صورتهم الحقيقية وأنهم مجرد مليشيات متمردة تفرض وجودها بقوة السلاح ولا تملك أي صفة شرعية.
كما نقلت الصحيفة عن سياسيين يمنيين القول إن عدم جدية المجتمع الدولي في استعادة الأموال المنهوبة من الرئيس المخلوع، التي قدرها تقرير أممي بنحو 60 مليار دولار، قد شجع المخلوع على تسخير تلك الأموال في إثارة الفوضى ونشر العنف في البلاد، وتحالفه مع الحوثيين.