كيف أنقذ مسلم ملعب "فرنسا" وهولاند؟
وتمكنت صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية من الوصول إلى مكان سكن الحارس، في شقة متواضعة مكونة من غرفتين في ضاحية سكنية شمال شرقي باريس، حيث يعيش مع زوجته البالغة (55 عاما) وابنتهما (15 عاما).
عصبي وغير متزن
وروى سليم للصحيفة البريطانية كيف "شك في شخصية الشاب العربي ذي الوجه الطفولي، الذي كان يرتدي سترة سوداء، فوقف في طريقه". وتابع "أصر الشاب على أنه يملك تذكرة لحضور المباراة، وأنه بانتظار ابن عمه الذي سيحضرها له، لكن سليم لم يصدقه ومنعه من الدخول". ويصف سليم حذيفي بأنه كان غير متزن وعصبيا.
وحاول حذيفي الدخول من بوابة أخرى -يتابع سليم- إلا أنه سارع لتحذير زملائه من السماح له بالدخول، الأمر الذي لاحظه "الانتحاري" فتراجع إلى الوراء واختفى.
ويعمل سليم -وهو من مشجعي باريس سان جيرمان الفرنسي- في الأمن الخاص منذ عشر سنوات، وكان يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مناوبته الأولى في ملعب "فرنسا".
بطل بمنطقته
واللافت ما قاله سليم للصحيفة البريطانية أن "ابنته طلبت منه قبل ذهابه للعمل أن يكون حذرا لأنها سمعت عن أن منتخب ألمانيا بكرة القدم أخلى الفندق الذي كان ينزل فيه بسبب تحذير من وجود قنبلة بداخله".
ورغم سماع سليم للانفجارات الثلاثة التي دوت في الملعب فإنه لم يخطر بباله أن الشاب الذي أوقفه هو أحد الذين فجروا أنفسهم، ولم يتعرف عليه إلا بعد استجوابه من قبل الشرطة التي عرضت عليه صورا أثناء التحقيق.
ومنذ هجمات باريس وانتشار قصته، ينظر إلى سليم كـ"بطل" حيث دعاه رئيس الأمن في البلدية التي تتبع لها الضاحية التي يسكن فيها إلى اجتماع خاص لتهنئته على ما فعل.
ويقول تيري مينغان لـ "ميل أون صنداي" إنه "فخور جدا بوجود شخص مثله يسكن في الضاحية المسؤول عنها".
يُذكر أن حذيفي الذي يعتقد أنه قاتل في سوريا إلى جانب تنظيم الدولة فجر نفسه أمام الملعب وقُتل لوحده.