إندبندنت: الغرب فقد المنطق منذ هجمات باريس

ضحايا الغارات الروسية على بلدة الهبيط بريف إدلب
آثار تدمير الغارات الروسية للمدن السورية (ناشطون-أرشيف)
علقت ياسمين براون، في مقالها بصحيفة إندبندنت، بأن العديد من القادة الغربيين تخلوا عن المنطق منذ هجمات باريس، لأن دوامات الانتقام والسيادة الغربية والغضب يحاصرهم وأصبحوا لا يستطيعون التفكير بوضوح ويجهلون ما هم على وشك القيام به في سوريا.

وأشارت الكاتبة إلى أن جيش الأسد والمليشيات والمصالح الأجنبية المتنافسة يعملون جميعا على تخريب سوريا، ولا يكترث معظمهم بالسوريين العاديين الذين تم ترويعهم وإرهابهم وتعذيبهم وقتلهم على مدى خمس سنوات.

أي عمل عسكري بالشرق الأوسط سيزيد الأمور سوءا للغرب والشرق معا لأن "الإسلام المتطرف" المنتشر في كل مكان بالغرب سيصبح أكثر جاذبية وأقوى عندما يبدأ القصف

وانتقدت براون رئيس الوزراء ديفد كاميرون، والمقربين منه الداعين إلى الحرب، بأنهم لا يكترثون بهؤلاء السوريين، وكل همهم هو التباهي والرد على عنف لا يستطيعون السيطرة عليه بالمزيد من العنف.

وعلقت بأنه على الرغم من كل أولئك الذين يدعون للثأر وقصف تنظيم الدولة فليس هناك صوت مسلم بريطاني أو عربي واحد يرى أن الحرب في سوريا مبررة، وقالت إن التنظيم يستغل فكرة "الحملة الصليبية" والحكومات ووسائل الإعلام الغربية تغذيه بهذا السرد الخطير والمغري.

وترى الكاتبة أن أي عمل عسكري بالشرق الأوسط سيزيد الأمور سوءا للغرب والشرق معا لأن "الإسلام المتطرف" المنتشر في كل مكان بالغرب سيصبح أكثر جاذبية وأقوى عندما يبدأ القصف.

وختمت بأن هذه الدعوة للقصف مجنونة، وأن الصواريخ والطائرات بدون طيار ستزيد معاناة الأسر السورية العادية وتزيد عدد القتلى، وسينبذ المزيد من المسلمين البريطانيين الاعتدال وينقلبون على الدولة التي يعيشون فيها. فهل هذا هو ما يريده السياسيون المفرطون في حماستهم؟

المصدر : إندبندنت

إعلان