مصاعب حزب الله بعد التفجيرات الأخيرة

ذكرت مجلة نيوزويك الأميركية أن حزب الله اللبناني لن يستطيع، بعد التفجير المزدوج بالضاحية ببيروت هذا الشهر وما سبقه من تفجيرات في عرسال والقلمون، أن يتأرجح بين تبريراته "الطائفية" و"الوطنية" لإضفاء شرعيه على مشاركته بالحرب في سوريا.
وجاء في مقال بتوقيع فداء عيتاني أنه إذا لم يقرر حزب الله وبسرعة مراجعة سياساته، فإن الوضع سيصبح أكثر تعقيدا وستكثر التفجيرات والاغتيالات، موضحا أن الحزب درج على التأرجح بين التبريرات الطائفية والوطنية لإضفاء شرعية على أعماله، لكنه يجد الآن أن القتال قد وصل عقر داره.
ووفق عيتاني فإن التفجيرات أبطلت مفعول كل تلك التبريرات، إذ أثبتت أن حزب الله غير قادر على "حماية الأقليات" أو الانتصار في "الحرب الاستباقية" أو "حماية حدود لبنان" أو "إجهاض المؤامرة لتقسيم لبنان على أساس طائفي" هذا رغم أن أكثر من 1500 من مسلحيه قد قُتلوا في سوريا كما أصيب آلاف منهم بجروح.
وقال الكاتب إن تحالف حزب الله الدائم مع قيادة الجيش مكّنه من جر الجيش إلى تنفيذ اشتباكات حدودية مع المعارضة السورية المسلحة، وتوريطه في عمليات ضد مسلحين داخل لبنان، وصرف اهتمامه من أداء واجباته في مراقبة المناطق التي يسيطر عليها الحزب.