منفذو عملية نابلس: رفضنا قتل الأطفال

إسرائيل تغلق نابلس بعد مقتل مستوطنين بمستوطنة إيتمار
الاحتلال يغلق مدينة نابلس بعد مقتل مستوطنين بمستوطنة إيتمار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الجزيرة)

عملية قتل مستوطنين في نابلس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي, وتأثير فوز حزب العدالة التنمية التركي على العلاقات التركية الإسرائيلية, والتحريض الإسرائيلي ضد مناهج التعليم والإعلام بفلسطين، هي أبرز مواضيع اهتمام الصحف الإسرائيلية.

فقد كتب "تيلام ياهف" في صحيفة يديعوت أحرونوت أن ما وصله من اعترافات منفذي عملية "إيتمار" قرب مدينة نابلس، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشير إلى أنهم قاموا بالعملية انتقاما لجريمة المستوطنين بقتل وحرق عائلة دوابشة في قرية كفر دوما في الضفة الغربية قبل شهرين.

وأضافت الصحيفة أن منفذي العملية عبروا عن عدم ندمهم عن تنفيذها وقالوا "من قتلناهم ليسوا أبرياء، لكننا لم نقترب من الأطفال الأربعة الذين رأيناهم في المقعد الخلفي من سيارة المستوطنين، لأن ديننا الإسلامي يمنعنا من قتل الأطفال، وعلى المستوطنين أن يفهموا أن العين بالعين، وأي عمل يقومون به ضد الفلسطينيين عليهم أن يعلموا أنهم سوف يحاسبون عليه".

في ذات السياق، كشفت التحقيقات الأمنية التي أجراها جهاز الشاباك الأمني الإسرائيلي أن سلسلة ثغرات أمنية مكنت منفذ عملية بئر السبع مهند العقبي من تنفيذها بدون عوائق ميدانية، من خلال النقص في أعداد أفراد الشرطة المكلفين بحماية محطة حافلات بئر السبع.

إعلان

تركيا وإسرائيل
على صعيد آخر، كتب "أمير تيفون" في موقع "ويللا" الإخباري أن الفوز الكبير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ربما يجعله يتقارب مع إسرائيل في ظل توفر جملة من المؤشرات في الفترة الأخيرة التي تؤكد حصول هذا التقارب، والسؤال اليوم: طالما أن أردوغان بات مرتاحا اليوم بساحته الداخلية، فهل يدفعه هذا لإجراء مصالحاته الخارجية، خاصة مع إسرائيل؟

مصافحة عام 2009 خلال قمة المناخ بالدانمارك بين الرئيس التركي آنذاك عبد الله غل (يمين) ونظيره الإسرائيلي شيمون بيريز (الأوروبية)
مصافحة عام 2009 خلال قمة المناخ بالدانمارك بين الرئيس التركي آنذاك عبد الله غل (يمين) ونظيره الإسرائيلي شيمون بيريز (الأوروبية)

وذكر "تيفون" أنه حصل على معطيات من داخل إسرائيل وتركيا تؤكد حصول هذا التقارب على نار هادئة، حيث قام مساعد كبير لرئيس الوزراء التركي بزيارة مؤخرا لقطاع غزة، وأعلن أن الزيارة تمت بالتنسيق الكامل مع إسرائيل، بينما نقل عن "أميرة أورن" الدبلوماسية الإسرائيلية المسؤولة عن سفارة تل أبيب في أنقرة أن الطرفين الإسرائيلي والتركي بصدد القيام بتعاون ما في الساحة السورية.

أما "بوعاز بيسموت" الدبلوماسي الإسرائيلي السابق فكتب مقالا تحليليا في صحيفة "إسرائيل اليوم" لقراءة نتائج الانتخابات التركية، وقال إنه يمكن معرفة السبب وراء تفضيل أردوغان لانتخابات الإعادة وليس بناء ائتلاف حكومي، من شأنه تقييد صلاحياته الرئاسية، أما الآن فيستطيع أردوغان الجلوس بهدوء في قصره في العاصمة أنقرة، وهو مطمئن إلى أن الحكومة الجديدة ستقوم بتنفيذ الإصلاحات التي يدعو إليها، تمهيدا لتحويل تركيا إلى نظام رئاسي.

تحريض إسرائيلي
وفي صحيفة "إسرائيل اليوم" أيضا كتبت ناسييه شامير، أستاذة تاريخ الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، أن الفلسطينيين والإسرائيليين يخوضون منذ سنوات حربا صامتة بينهما، يمكن وصفها بأنها "حرب التاريخ" ضد دولة إسرائيل، حيث يعمد الفلسطينيون في مناهجهم الدراسية لمحو التاريخ اليهودي عن أرض فلسطين، ويتحدثون فقط عن الوجود العربي الإسلامي في هذه البلاد.

وذكرت أنه، بالرجوع إلى التاريخ الحديث، يتضح أن المناهج الدراسية الفلسطينية عند ذكرها للحرب العالمية الثانية لا تتطرق إلى الحديث عن المحرقة النازية ضد اليهود، بل إن بعض الكتب الدراسية الفلسطينية تتحدث عن تعاون بين الحركة الصهيونية والجيش الألماني النازي للقضاء على بعض اليهود.

وتختم مقالها بالقول: في ظل العمليات الفلسطينية الدامية التي تنفذ عبر ظاهرة "المنفذ الوحيد" يمكن معرفة الخلفية الفكرية والثقافية التي يخرج منها هذا المنفذ الوحيد، وما يتلقاه الطلاب في المدارس منذ مرحلة الطفولة وحتى التعليم الجامعي، وهنا يمكن معرفة الجهة التي تحاربها إسرائيل. 

المصدر : الصحافة الإسرائيلية

إعلان