إسرائيل تخشى هجمات فلسطينية كبيرة
ذكرت صحيفة إسرائيلية اليوم الأربعاء أن هناك تنسيقا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمنع حدوث عمليات كبيرة ربما تنطلق من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية, في حين تحدثت صحيفة أخرى عن تعليمات بالقتل الفوري لكل فلسطيني يهاجم إسرائيليين.
فقد قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المخاوف من حدوث عمليات كبيرة ضد إسرائيليين انطلاقا من مدينة الخليل، دفعت أجهزة المخابرات الإسرائيلية لإصدار تحذيرات متواصلة من إمكانية انضمام المدينة إلى موجة العمليات الأخيرة.
وأضافت في مقال كتبه أليشع بن كيمون أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن "خلايا نائمة" تتبع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في انتظار لحظة مفصلية لتنفيذ عمليات كبيرة ضد الإسرائيليين.
وقالت الصحيفة إنه لهذا السبب يتواصل التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمنع خروج تلك العمليات المحتملة إلى حيز التنفيذ, ووصفت الخليل بأنها باتت المدينة الأكثر توترا في الضفة الغربية.
وحسب تحليل الكاتب الإسرائيلي, فإن مدينة الخليل (ربع مليون نسمة حسب يديعوت أحرونوت) تنضم بقوة شديدة وغير متوقعة إلى الهبة الشعبية الفلسطينية, مشيرا إلى حدوث تسع عمليات أو محاولات لتنفيذ عمليات خلال أقل من أسبوعين في هذه المدينة التي تطلق عليها دوائر أمنية إسرائيلية "عاصمة حماس".
يذكر أن نحو ثمانمئة مستوطن يحتلون قسما من البلدة القديمة في الخليل, وهؤلاء يحظون بحماية مشددة من الجيش الإسرائيلي.
تعليمات بالقتل
من جهتها قالت صحيفة معاريف إن هناك تعليمات واضحة للجيش والشرطة الإسرائيليين بتصفية أي فلسطيني يهاجم إسرائيليين.
وجاء في مقال نشرته الصحيفة اليوم للكاتب أريئيل سيغال أن "التعليمات واضحة للجنود وأفراد الشرطة الإسرائيليين بضرورة تصفية المسلح (الفلسطيني) في اللحظة الأولى، والعمل على قتله فوراً، دون أن يخاطر الجندي أو الشرطي بحياته للإبقاء على حياة مسلح أراد قتل إسرائيليين".
كما جاء فيه أن إسرائيل تعيش معركة حقيقية ودامية، ولذلك "لا داعي للتفكير مرتين قبل قتل فلسطيني أتى لقتلنا". وأضاف كاتب المقال أن أي خطأ من هذا القبيل يعني خسارة إسرائيلي لحياته بلا مقابل.
وبنبرة تحريضية, كتب سيغال أنه لا داعي لانتظار تعليمات مكتوبة من قادة الجيش أو الشرطة, بل إنه قال إن "أي دعوات للشرطة والجيش إلى ضبط النفس إزاء الفلسطينيين منفذي العمليات، ليست فقط مخجلة، بل مدانة".
وكان مسؤولون في السلطة والفصائل الفلسطينية اتهموا قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنها قتلت شبانا فلسطينيين لم يكونوا مسلحين, ولم يحاولوا مهاجمة مستوطنين أو جنود.
وقالت معاريف إن بيانات إسرائيلية تفيد بأنه من بين 66 فلسطينيا نفذوا أو حاولوا تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين في الأسابيع الثلاثة الماضية, قتل أكثر من نصفهم على الفور أو توفوا متأثرين بجراحهم, في حين ظل ثلاثون على قيد الحياة.