ضرب تنظيم الدولة ربما يساعد في بقاء نظام الأسد
تساءل الكاتب شاشانك جوشي في مقاله في صحيفة ديلي تلغراف ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيهلل للهجوم على أعدائه في تنظيم الدولة الإسلامية.
ويرى الكاتب أن هناك صفقة ضمنية بين الأسد والرئيس الأميركي باراك أوباما ينحي الأسد بموجبها دفاعاته جانبا أثناء الغارات الجوية الأميركية ضد تنظيم الدولة في مقابل الإبقاء على نظامه.
روبرت فيسك: مع انفجار القنابل والصواريخ الأميركية في شرق وشمال سوريا يستطيع الأسد الآن الاعتماد على أميركا وروسيا والصين وإيران ومليشيا حزب الله والأردن ومجموعة من دول الخليج الغنية للحفاظ على حياة نظامه |
وفي مقاله في صحيفة إندبندنت كتب روبرت فيسك أنه في اللحظة التي وسعت فيها أميركا حربها ضد تنظيم الدولة في سوريا كسب الأسد دعما عسكريا وسياسيا أكثر من أي زعيم عربي يمكن أن يتباهى بذلك.
وقال فيسك إنه مع انفجار القنابل والصواريخ الأميركية في شرق وشمال سوريا يستطيع الأسد الآن الاعتماد على أميركا وروسيا والصين وإيران ومليشيا حزب الله والأردن ومجموعة من دول الخليج الغنية للحفاظ على حياة نظامه. وعلق ساخرا بأنه إذا كان المثل العربي القديم "عدو عدوي صديقي" يحمل أي حكمة فقد أثبت الأسد صحته.
وفي تعليقه في الصحيفة نفسها كتب كيم سنغوبتا أن قرار شن الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا كان متوقعا لكن المفاجأة الوحيدة هي أنه جاء قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع حيث كانت أميركا ستقوم بمحاولة أخيرة لجذب بلدان أخرى في التحالف الدولي الذي تقوده ضد "المتطرفين الإسلاميين".
ويرى الكاتب أن الدول الإسلامية الخمس -البحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات- شاركت في الهجمات لأن واشنطن حريصة على أن لا يتم تصوير العملية وكأنها "حملة صليبية" غربية، لكنه أردف بأن وفيات المدنيين قد تقود إلى زيادة التأييد للجماعات الجهادية.