صحف تعلق على تطورات مصر وسوريا وأوكرانيا
اهتمت تقارير ومقالات الصحف الأميركية بقضية أزمة الطاقة في مصر، ومساعدة سوريا بطرق أخرى غير دبلوماسية، وتطورات الأزمة الأوكرانية.
ففي الشأن المصري، كتبت واشنطن بوست -في تقرير لها- أن إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي الصيف الماضي قطعت أيضا علاقات مصر السياسية مع الراعي المالي الرئيسي لها وشريك رئيسي للطاقة ألا وهو دولة قطر. وقالت الصحيفة إن تداعيات هذا الانقسام الدبلوماسي تجعل صراع السلطات المصرية يتفاقم لتشغيل محطات الطاقة حيث تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع.
وتتوقع الصحيفة أن تتسبب حرارة الصيف الحارقة هناك وتضاؤل إمدادات الغاز الطبيعي في انقطاعات للتيار الكهربائي بجميع أنحاء البلاد. وأشارت إلى أن المتبرعين الجدد من عمالقة النفط بدول الخليج (السعودية والكويت والإمارات) ليس لديهم صادرات الغاز التي تحتاجها مصر لإضاءتها ولدرء الاضطرابات المحتملة.
ويقول بعض المحللين إن قرار عبد الفتاح السيسي بتحويل الولاءات يمكن أن يعود ليطارده في بلد أوصله الفقر وعدم الاستقرار إلى إزاحة شعبية لزعيمين منذ عام 2011.
ويقول خبير طاقة بجامعة أكسفورد إن "القضية الرئيسية هنا الآن هي شرعية السيسي، وما إذا كانت لديه القدرة على التعامل بكفاءة مع أزمة الطاقة". وأضاف جستين دارجين أن علاقة الطاقة بين مصر وقطر "كانت زواجا مثاليا وكانت ما تحتاجه مصر بالضبط".
أميركا بحاجة للذهاب أبعد من تقديم المساعدات الدبلوماسية لتقدم مساعدة سرية مستمرة لجماعات المعارضة المعتدلة |
مساعدة سرية
وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن معظم الأميركيين وكذلك الرئيس باراك أوباما يرفضون التدخل العسكري المباشر في سوريا، ويعتقدون أنه سيزج بأميركا في حرب شرق أوسطية أخرى ستكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها، ومن ثم يفضلون حلا دبلوماسيا للأزمة.
لكن الصحيفة ترى أن الدبلوماسية -في ضوء المواقف المتصلبة من متطرفي تنظيم القاعدة وإيران وحزب الله في سوريا- من غير المرجح أن تكون كافية، وأن أميركا بحاجة للذهاب أبعد من ذلك بتقديم مساعدة سرية مستمرة لجماعات المعارضة المعتدلة. وقالت إن هذا الأمر يومئ بعزم وقوة بقاء الولايات المتحدة وشركائها وتوفير الضمانات التي يقصدون بها تخفيف المخاطر التي يشكلها تنظيم القاعدة لانتقال سياسي سلمي في سوريا.
القيم المدنية
وفيما يتعلق بأزمة أوكرانيا، كتبت كريستيان ساينس مونيتور بافتتاحيتها أن الانتخابات الرئاسية الأحد القادم مجرد استجابة واحدة من أوكرانيا للتخويف الروسي، والاستجابات الأخرى هي المسيرات اليومية للعمال تحديا للانفصاليين المسلحين وحوار الحكومة بالشرق حول تقاسم السلطة.
وقالت الصحيفة إن هذا التأكيد للقيم المدنية أفضل ترياق للخوف.