اتهامات متبادلة بإفشال مفاوضات جنيف2
تناولت الصحف الأميركية الأزمة السورية من عدة زوايا، فتحدثت عن ضرورة تحرك أميركا للتعامل مع تنظيم القاعدة في سوريا، وعن الاتهامات المتبادلة بين أميركا والحكومة السورية بشأن تعثر مفاوضات جنيف2.
صحيفة واشنطن بوست استهلت تعليقها بالقول إن عدم رغبة النظام السوري في المشاركة الجدية بجنيف يوضح ضرورة اتخاذ مسار متواز لتغيير حسابات النظام وجعل الولايات المتحدة والمعارضة المعتدلة تعود إلى المفاوضات في وضع أفضل، معتبرة أن هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف هذه الحرب الوحشية.
وأكدت الصحيفة على ضرورة مواصلة عملية جنيف، لكن يجب على أميركا أن تتخذ مجموعة إجراءات قوية يمكن أن تعالج التهديد المباشر الذي يشكله تنظيم القاعدة في سوريا وتمنح جنيف فرصة النجاح.
ومن هذه الإجراءات أن تقدم أميركا للقوات المعتدلة المناهضة للرئيس بشار الأسد والقاعدة المساعدة التي تحتاجها لصرف انتباه الناس عن المتطرفين، من أجل بناء مناطق محررة ومجابهة هجمات النظام حتى تتمكن من التركيز على تنظيم القاعدة.
وقالت الصحيفة إن من أفضل الوسائل للقيام بذلك توفير الأموال لدفع رواتب المدرسين والعاملين في المجال الطبي والموظفين المدنيين وضباط الشرطة في المناطق المحررة، وبهذا يمكن مساعدتهم في كسب الشرعية وإقامة النظام العام وخلق بديل أكثر قابلية للاستمرار عن المتطرفين ونظام الأسد.
ومن ذلك أيضا تقييد تدفق الأسلحة إلى نظام الأسد والمجموعات المتطرفة، وأخيرا إظهار الرغبة لمساعدة المعارضة السورية في حماية المدنيين من أعمال الأسد الوحشية وذلك بعرقلته عن استخدام المروحيات والمقاتلات في قتل المدنيين.
الهدف الرئيسي من تصريح كيري هو الضغط على الأسد والحفاظ على الأمل بإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا |
مناخ سلبي
وفي سياق متصل ذكرت مجلة تايم أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتهم الولايات المتحدة بمحاولة خلق "مناخ سلبي" للحوار في الجولة الثانية من مفاوضات السلام بجنيف، في حين لام نظيره الأميركي جون كيري عرقلة نظام الأسد لجعل المفاوضات المتوترة أكثر صعوبة.
وفي نفس السياق أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى تصريح لكيري مساء أمس لام فيه الحكومة السورية على الجمود في مفاوضات السلام، ولكنه أكد أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بعملية جنيف.
وتعتقد الصحيفة أن الهدف الرئيسي من تصريح كيري هو الضغط على الأسد والحفاظ على الأمل بإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا.