تداعيات يهودية الدولة على إسرائيل

تناولت صحف أميركية وبريطانية الأوضاع التي تشهدها الساحتان الإسرائيلية والفلسطينية على المستوى السياسي، وأشار بعضها إلى التداعيات السلبية ليهودية الدولة على إسرائيل، وتحدثت أخرى عن فرص بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحكومة الجديدة.
فقد نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا للكاتب آرون ديفد ميلر قال فيه إنه إن أقرت إسرائيل مشروع قانون يهودية الدولة فإن النتائج ستكون سلبية، وإن هذا القانون سيؤدي إلى العنف والانقسام داخل إسرائيل نفسها.
وأوضح أن إقرار قانون يهودية الدولة يعني أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة يهودية متحيزة وليست ديمقراطية كما تدعي، وأن هذا القانون الاستفزازي سيعمل على توسعة الفجوة المتنامية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف أن إسرائيل تسعى من وراء قانون يهودية الدولة إلى تقديس الهوية اليهودية لإسرائيل، وإرسال رسالة واضحة للعالم العربي بأن حق العودة للفلسطينيين لم يعد موجودا.
كاتب أميركي: |
فلسطينيون غرباء
وأشار إلى أن إسرائيل تخاطر جراء هذا القانون بطابعها الديمقراطي وتعمل على جعل الفلسطينيين الذين يعيشون في كنف الدولة الإسرائيلية مجرد غرباء.
وذكر أن هذا القانون يؤدي إلى تقليص حقوق الإسرائيليين من غير اليهود ويعمل على إثارة العنف في البلاد.
انتخابات
وفي جانب متعلق بالحكومة الجديدة في إسرائيل، فقد أشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن فرصة بقاء نتنياهو في الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضئيلة.
وأضافت الصحيفة أن صحيفتي جيروزاليم بوست ومعاريف أجرتا استطلاعا بعد يوم من إعلان نتنياهو عن إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، وأن الاستطلاع كشف عن أن الإسرائيليين قد يختارون بديلا عن نتنياهو لرئاسة الحكومة الجديدة في البلاد.
يشار إلى أن متحدثا باسم البرلمان الإسرائيلي أعلن الأربعاء الماضي أنه تم تحديد 17 مارس/آذار 2015 موعدا لإجراء الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها رئيس الوزراء نتنياهو.
ملء الفراغ
من جانبها، أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إلى أن دولا عربية وأوروبية تسعى لملء الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة في ما يتعلق بالصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأوضحت أن العرب والأوروبيين يسعون لحث الطرفين -الإسرائيلي والفلسطيني- على استئناف مفاوضات السلام في ما بينهما، وسط أجواء من القلق إزاء التوتر المتصاعد في الأراضي الفلسطينية والتي تنذر بقدوم كارثة.
يشار إلى أن جامعة الدول العربية شهدت اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية الأسبوع الماضي، وأن مجلس الجامعة أكد على استمرار العمل العربي المشترك لضمان الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود 1967.
كما رحب المجتمعون بقرار السويد الاعتراف بفلسطين وبتوصيات البرلمانات البريطانية والإيرلندية والإسبانية والتحرك البرلماني الفرنسي في هذا الشأن.