صحيفة بريطانية: مقاتلو تنظيم الدولة على أبواب بغداد

قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية باتوا على أبواب العاصمة العراقية بغداد، وإنه بقي بينهم وبين دخولها نحو ميل واحد فقط، وذلك رغم الغارات التي يشنها التحالف الدولي منذ أيام على مواقع للتنظيم.

وأضافت الصحيفة أن معارك ضارية تدور بين مقاتلي التنظيم والجيش العراقي على أطراف بغداد، وخصوصا في غربها.
 
ونقلت الصحيفة عن منظمة تسمى "الإغاثة والمصالحة في الشرق الأوسط"، قدمتها على أنها محسوبة على الكنيسة الإنجليكانية في العراق، قولها إن مقاتلي تنظيم الدولة أصبحوا على بعد نحو ميل واحد فقط من بغداد.

وحسب الصحيفة، فإن المنظمة كتبت في صفحتها على فيسبوك أن مقاتلي التنظيم يفصلهم عن بغداد أقل من كيلومترين، ونقلت كذلك عن القس في الكنيسة الإنجليكانية بالعراق كانون أندريو وايت قوله في صفحته على فيسبوك إن مقاتلي الدولة باتوا على أبواب بغداد، وإنهم قتلوا نحو ألف جندي عراقي الاثنين، مشيرا إلى أن غارات التحالف لم تفعل شيئا للتنظيم.

الاشتباكات اشتدت بين تنظيم الدولة ومسلحين أكراد بعين العرب (الجزيرة)
الاشتباكات اشتدت بين تنظيم الدولة ومسلحين أكراد بعين العرب (الجزيرة)

تحدي القصف
وفي وقت سابق الثلاثاء، حذرت صحف بريطانية من أن تنظيم الدولة بات على بعد ستة أميال فقط من بغداد، وأن الضربات الجوية ضد الجماعات الإسلامية المسلحة في سوريا والعراق قد تدفع جبهة النصرة إلى الوحدة مع تنظيم الدولة.

وأوردت صحيفة ديلي تلغراف أن تنظيم الدولة حقق تقدما في سوريا والعراق الاثنين في تحدٍّ لحملة القصف الجوي المتصاعدة بقيادة الولايات المتحدة، حتى إنه يقترب رويدا رويدا من بغداد ومن الاستيلاء على مدينة عين العرب التي تسكنها أغلبية كردية على الحدود السورية التركية.

وتضيف الصحيفة أنه مع أن القصف الجوي يعيق تقدم تنظيم الدولة في بعض المناطق ويجبر عناصره على الظهور على استحياء، فليس هناك ما يشير إلى أنه يواجه تهديدا خطيرا، بل إن الضربات الجوية الموجهة له في بعض المناطق أكسبته عطف الأهالي هناك، حسب قول الصحيفة.

وفي تقرير آخر، رأت صحيفة ديلي تلغراف أن من شأن قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما  استهداف جبهة النصرة بالغارات الجوية أن يدفعها للوحدة مع تنظيم الدولة.

وأصدرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء بيانا أوضحت فيه أنها بدأت في استهداف جناح تابع لجبهة النصرة اسمه "جماعة خراسان"، التي تضم أجانب بين صفوفها.

وتقول الصحيفة إن قرار البنتاغون هذا قد تكون له نتائج عكسية تقوي من عضد "الجهاديين"، مضيفة أن استهداف جبهة النصرة لن يؤدي إلا "لنفور الشعب السوري، الذي أرعبه العيش تحت وابل قنابل أميركا وحلفائها، وهو عموما لا يحمل تعاطفا كبيرا مع الحملة العسكرية الأجنبية".

المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان