صحف مصر: اشتباكات بالقاهرة واشتعال سيناء
اختلفت قراءة الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء فيما وقع أمس من اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقوات الأمن والمواطنين بمناطق بالقاهرة الكبرى، بين من حمل جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية ما جرى، ومن يرى الأحداث استمرارا لـ"جرائم" الانقلابيين العسكريين.
فقد وصفت جريدة الحرية والعدالة الناطقة بلسان جماعة الإخوان المسلمين، مليونيات "الشرعية" التي انطلقت أمس بأنها "أبهرت العالم"، مشيرة إلى انطلاق مسيرات ضخمة من مختلف مناطق القاهرة الكبرى، وأخرى بالعديد من المحافظات.
بوابة الحرية والعدالة: الإخوان يحملون قادة الانقلاب العسكري مسؤولية الاعتداءات |
ونشر الموقع الإلكتروني لبوابة الحرية والعدالة، رفض الإخوان والجماعة الإسلامية لما وصفته باعتداءات الشرطة على المتظاهرين أمس، وحملت الجماعة، قادة الانقلاب العسكري المسؤولية الكاملة لما حدث ليلة أمس من اعتداءات وصفها المتحدث الرسمي باسم الإخوان أحمد عارف بـ"الآثمة". وأوردت البوابة ما قالت إنه شهادات من مصابي اشتباكات أمس، إضافة لإعلانها عن مؤتمر صحفي عالمي لكشف تفاصيل ما وصفته بمجزرة رمسيس.
في المقابل هاجم العديد من الصحف المصرية أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، واتهمتهم ببدء الاشتباكات، فكتبت جريدة الوفد في عنوانها الرئيسي أن جماعة الإخوان بدأت تنفيذ "مؤامرة الفوضى بالقاهرة"، واتهمتهم بقطع كوبري 6 أكتوبر، وميدان رمسيس وجسر السويس وكورنيش الجيزة، في الوقت الذي قامت فيه قوات الشرطة بتحذيرهم باستخدام مكبرات الصوت قبل إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
وفى السياق ذاته، كتبت جريدة المصري اليوم المستقلة عن تصدي "الشعب" لغزوة "قطع الطرق"، حيث ركزت الجريدة في تغطيتها على التدليل بأن الشعب واجه محاولات مسيرات الإخوان لشل البلاد.
ونشرت جريدة الشروق أيضا أن مظاهرات الإخوان تصيب القاهرة بالشلل، وأشارت إلى وصول جهود للوساطة تطوع فيها وفد من الشخصيات العامة بين جماعة الإخوان المسلمين والقوات المسلحة إلى "الطريق المسدود" بسبب تشبث كل طرف بالحد الأقصى من مطالبه، حيث يتمسك الإخوان بضرورة عودة العمل بدستور 2012، والدعوة لاستفتاء بشأن بقاء الرئيس المعزول محمد مرسي في منصبه من عدمه، في حين أصرت القوات المسلحة على رفض تلك المطالب مكتفية بالسماح للإخوان بالعودة إلى منازلهم وممارسة العمل السياسي بشكل آمن ودون تعرضهم للاعتقال والملاحقة.
رفض للحكومة
وفيما يتعلق بملف الحكومة المرتقبة، أشار العديد من الصحف إلى توقعات بأداء الحكومة الجديدة اليمين خلال ساعات، وسط احتجاجات ورفض في مواجهة الوزراء الجدد.
فكتبت كل من الأهرام، والأخبار، والوفد والمصري اليوم، تفاصيل الساعات الأخيرة لتشكيل الحكومة، وبروز أسماء جديدة لبعض الحقائب الوزارية، فيما أعلن كل القضاة ورجال النيابة العامة رفضهم لاختيار المستشار أحمد أمين المهدي رئيس مجلس الدولة الأسبق لشغل منصب وزير العدل.
وهدد جبالي المراغي -رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر- بالدعوة لإضراب عام، إذا تم إسناد وزارة القوى العاملة والهجرة للمرشح كمال أبو عيطة، كما رفض العاملون بوزارة الصحة ترشيح مها الرباط -الأستاذة بكلية طب القصر العيني- لمنصب وزير الصحة والسكان، مطالبين باختيار الوزير من القيادات العاملة بالوزارة.
وضع سيناء
وأبرزت الصحف المصرية أيضا الوضع المشتعل داخل سيناء، وخاصة بعد الهجوم على حافلة عمال وقسم شرطة، أسفر عن سقوط أربعة قتلي و18 مصابا، حيث وصفت جريدة الأهرام الوضع بأنه "تصعيد خطير للعمليات الإرهابية في سيناء"، وكتبت الأخبار: سيناء تحت سيطرة الإرهابيين.
ونقلت المصري اليوم عن مساعد وزير الداخلية لأمن منطقة سيناء أن العناصر المسلحة باتت تترنح وأن هجومهم العشوائي يثبت أنهم في حالة صرع، وأن حادث حافلة العمال خطأ لأن الهدف كان إحدى مدرعات الشرطة.