لماذا يلمح نتنياهو لانتخابات مبكرة؟

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu speaks to the American Israel Public Affairs Committee (AIPAC) at their annual conference in Washington DC, March 5, 2012.
undefined

تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن دوافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتلميحه أمس بإجراء انتخابات مبكرة، وما يعني ذلك بالنسبة لإيران والولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة الأميركية إن إشارة نتنياهو بشأن تقديم الانتخابات من العام المقبل إلى هذا العام تهدف إلى الاستفادة من تقدمه في استطلاعات الرأي على المعارضة المفككة، وفق تعبيرها.

وتنقل عن محللين قولهم إنه رغم أن سجل نتنياهو في دق ناقوس الخطر بشأن إيران النووية سيحتل مكانة بارزة في حملته الانتخابية لأنه يصب في صالحه باعتباره من الصقور الأمنيين، فإن الانتخابات المبكرة قد لا تدفع رئيس الوزراء إلى شن ضربة استباقية لإيران لأن ذلك قد يذكي حربا إقليمية تعرض شعبيته للخطر.

ويقول أفيف بوشينسكي المستشار السابق لرئيس الحكومة إن نتنياهو يعلم بأنه يتمتع بشعبية عالية ومستقرة، وهذا الوقت مناسب بالنسبة له لإجراء انتخابات، فلماذا يجازف بشعبيته عبر الهجوم على إيران؟ وماذا لو فشلت؟ إنه ليس بحاجة لعمل شيء متطرف لكسب الانتخابات.

وكان استطلاع أجرته صحيفة إسرائيلية في مارس/ آذار قد أظهر أن حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو قد يكسب ما بين 35 و37 مقعدا مقابل أقل من نصف ذلك للآخرين.

إعلان

ويرى المحللون أن ثمة دوافع خارجية ومحلية -إلى جانب شعبيته- تقف وراء ما وصفوه بالمقامرة المحتملة بالانتخابات المبكرة.

ويُعتقد بأن نتنياهو قلق من أن إجراء الانتخابات في موعدها الأصلي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 ربما يجعله عرضة لضغوط أميركية من أجل تقديم تنازلات للفلسطينيين إذا ما فاز الرئيس باراك أوباما بولاية ثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري.

وتقول كريستيان ساينس مونيتور إن نتنياهو سيكون منيعا أمام تلك الضغوط إذا ما جرت الحملة الانتخابية الإسرائيلية بالتزامن مع كفاح أوباما لإعادة انتخابه، وتضيف أن الحملة الإسرائيلية ستقوض احتمالات التلميح بأي محاولة "لاستئناف" المفاوضات مع الفلسطينيين لأن ذلك من شأنه أن يلحق ضررا بتأييد نتنياهو في أوساط المستوطنين اليهود وحلفائه من المتشددين في البرلمان.

وقد جاءت الإشارة إلى انتخابات مبكرة بعد يومين من انتقاد مسؤول أمني سابق لتعاطي نتنياهو مع الملف الإيراني، حيث حذر الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) يوفال ديسكين من أن أي هجوم على إيران سيدفعها إلى التعجيل في الوصول إلى القوة النووية.

وقال عضو الليكود في البرلمان داني دانون إن نتنياهو سيبحث هذا الأسبوع مع شركائه في التحالف التواريخ المحتملة لعقد الانتخابات التي ربما تعقد مطلع أغسطس/ آب المقبل، وهو ما يقلل من الفرصة أمام المنافسين لإعادة تنظيم أنفسهم، وفق تعبيره.

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور

إعلان