تايمز: فورمولا1 تشويه لسمعته وللبحرين


اعتبرت صحيفة تايمز البريطانية أن عودة سباق سيارات الفورمولا واحد إلى المنامة تلويث لسمعة السباق نفسه وللعائلة الحاكمة على حد سواء.
وقالت في افتتاحيتها إن النجاح الواضح لسباق فورمولا واحد في البحرين ليس نجاحا للملك حمد بن خليفة، ولا لبيرني إكلستون ولا لسيباستيان فيتيل الذي فاز بالسباق، وإنما كان نجاحا "للغازات المدمعة والكلاب المدربة على الهجوم والوحشية على السواء".
وبما أن الحدث انتهى -تقول الصحيفة- فإنه من الخطأ أن يتنفس حكام البحرين الصعداء في ظل مقتل العشرات من المحتجين العام الماضي.
فقد كشفت البحرين -التي وصفتها الصحيفة بأنها حليف منذ زمن بعيد للغرب- أنها على استعداد لمنع دخول الصحفيين الأجانب.
وقالت تايمز إذا كانت العائلة الحاكمة تعتقد بأن البلاد خرجت من دائرة الجدل وغدت مكانا آمنا للعمل، فهي مخطئة.
وأشارت إلى أن فورمولا واحد -بعد اتخاذ القرار بالعودة إلى المنامة- كان يمكن أن يكون في صالح البحرين، وقالت إنه كان يتعين على القائمين على هذا السباق الدولي أن يربطوا إقامته بجملة من الشروط، ولا سيما أن الإصلاحات البحرينية كانت "بطيئة وضئيلة".
وتمضي قائلة إن البحرين ليست بالطبع سوريا ولا إيران، ومن غير المنصف أن تُذكر البحرين في نفس السياق الذي تذكر فيه الأنظمة الدموية.
فقد تعهدت بالعمل وفق معايير الديمقراطية المنفتحة والشاملة التي تحترم سيادة القانون، غير أن تلك الأقوال لم تتحول إلى أفعال.
وفي الختام، تعقد الصحيفة مقارنة بين الحشود التي تجمعت لمشاهدة سباقات الماراثون في كل من لندن ومدريد وجمع التبرعات، وبين سباق البحرين الذي شاهدته النخبة في الخليج، لتقول إن سلطات الفورمولا واحد يجب أن تعي الرسالة من هذه المقارنة، مشيرة إلى أن تلك السلطات تتصرف بطريقة لا تتفق مع مسؤولياتها.