فوز هولاند قد يغير ميزان القوى بأوروبا

This combination made on April 18, 2012 shows a file picture taken on April 12, 2012 in Saint-Brice-sous-Foret, Paris suburb showing France's incumbent President and right-wing ruling party Union for a Popular Movement (UMP) candidate for the French 2012 presidential election Nicolas Sarkozy (L) and a picture taken on April 17 in Lille, showing France's Socialist Party (PS) candidate for the 2012 French presidential election Francois Hollande. Sarkozy's campaign appeared to lose steam today, four days ahead of the first round of France's presidential election that pollsters increasingly say he will lose to his Socialist rival Holland. AFP PHOTO / LIONEL BONAVENTURE / PHILIPPE HUGUEN
undefined

قالت صحيفة ذي أوبزيرفر إن الفوز المحتمل للمرشح الرئاسي بالانتخابات الفرنسية فرانسوا هولاند ربما لا يسهم كثيرا في حل أزمة الديون والتراجع الاقتصادي، ولكنه قد يعيد صياغة سياسات القوة بأوروبا.

وتنقل عن عضو بالبرلمان الأوروبي لم تسمه قوله إن "الانتخابات الفرنسية ستحدد مستقبل أوروبا".

ونسبت لصحيفة ألمانية قولها الأسبوع الماضي إن تلك الانتخابات التي تجري اليوم تعد بالنسبة للمستشارة أنجيلا ميركل التي عقدت تحالفا مع الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي على مدى أكثر من عامين من الاضطرابات بشأن العملة الموحدة، أكثر أهمية من العديد من حملاتها المحلية.

وأضافت دير شبيغل بأنه إذا ما ثبت فوز هولاند فإن الأمور قد لا تبدو مريحة بالنسبة لها، سواء في بروكسل أو برلين.

وتشير ذي أوبزيرفر إلى أن معسكر ميركل يرجو عودة ساركوزي للحكم، ففي خطوة بدت يائسة وأثارت سخط العديد في بروكسل، طالبت حكومة ميركل الأسبوع الماضي في رسالة مشتركة مع ساركوزي بالحد من حرية السفر بمنطقة شنغين الأوروبية، وهي حملة موجهة لساركوزي.

رغم الاختلافات السياسية، فإن هولاند شدد على رغبته بإقامة علاقة قوية مع ميركل

تحالف ضروري
ورغم أن التحالف الفرنسي الألماني لم يعد كافيا لإدارة الاتحاد الأوروبي بأعضائه الـ 27، فإنه ما زال يشكل عاملا ضروريا.

إعلان

وقد عمل التحالف بين ميركل وساركوزي الذي انبثق بسبب الأزمة الاقتصادية، على إقصاء العديد من قادة أوروبا والمفوضية الأوروبية عبر صياغة السياسات.

وكان هذا التحالف مفيدا بالنسبة لميركل لأنه وفر غطاء لسياساتها بشأن اليورو، كما تقول ذي أوبزيرفر.

غير أن هولاند -والكلام للصحيفة- يخطط لمواجهة ميركل بشكل أساسي بشأن إستراتيجيات وسياسات رسخت الصرامة المالية والتقشف بالوقت الذي تسعى فيه دول أوروبا لإيجاد حل للأزمة.

وهذا يعني السعي لإصلاح دور المركزي الأوروبي ومناقشة الاتفاق المالي العقابي الذي اقترحته ميركل، واتفقت عليه 25 دولة أوروبية، وهو بصدد التصديق عليه.

ويقول هولاند إن فرنسا في ظل الأغلبية السياسية الجديدة في يونيو/ حزيران لن تصدق على الاتفاق القائم، في حين أن المستشارة ستدعو البرلمان الشهر المقبل للموافقة عليه.

وقبل أن تنتهي الحملة الانتخابية الجمعة، تحدى هولاند الألمان والمركزي الأوروبي بالقول إن بنك فرانكفورت المركزي يجب أن يساعد في إصلاح أزمة اليورو عن طريق الإقراض المباشر لحكومات المنطقة الأوروبية بدلا من تقديم ائتمان زهيد للبنوك.

وكان هولاند قال إنه سيكسب حلفاء جددا بإسبانيا وهولندا اللتين يتعين عليهما التعامل مع التخفيضات الهائلة للإنفاق، وهو ما سيعزز تحديه للمستشارة.

وتلفت ذي أوبزيرفر النظر إلى أنه رغم الاختلافات السياسية، فإن هولاند شدد على رغبته بإقامة علاقة قوية مع ميركل، مشيرة إلى أن الفرص تبدو جيدة.

المصدر : أوبزرفر

إعلان