صور جديدة لامتهان أميركيين جثث أفغان

US probes video of 'Marines urinating' on dead TalibanBy Mathieu Rabechault (AFP) – 6 hours ago WASHINGTON — The US military is investigating an online video purportedly showing Marines urinating on the corpses of Taliban fighters in Afghanistan, a spokesman said, calling the behavior "disgusting."The video shows what appears to be four servicemen, dressed in US military uniform, relieving themselves onto three bloodied bodies on the ground, apparently aware that they are being filmed.
undefined

تناولت صحف أميركية قيام جنود أميركيين بالتقاط صور بجانب جثث لمسلحين أفغان عام 2010 بالنقد والتحليل، وبينما انتقدت بعض الصحف ما وصفتها بالفعلة المهينة لكرامة القتلى، أشارت أخرى إلى الردود الغاضبة لدى المسؤولين الأميركيين، وانتقدت عملية النشر بحد ذاتها.

فقد أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن الجيش الأميركي شجب الفعلة التي قام بها بعض الجنود الأميركيين، والمتمثلة في امتهانهم كرامة جثث مسلحين أفغان في البلاد من خلال التقاط صور تذكارية وهم يبتسمون بجانب الجثث.

وتكشف الصور التي تم التقاطها عام 2010 في ولاية زابل الأفغانية -وعددها 18 صورة- عن جنود أميركيين يبتسمون وهم يعبثون بجثث وأشلاء مسلحين أفغان، مما يذكر بأفعال مشينة أخرى اقترفها جنود أميركيون في أفغانستان، مثل تدنيسهم مصاحف للقرآن الكريم.

وأعرب مسؤولون أميركيون عن القلق من أن يؤدي نشر الصور المهينة لجثث المقاتلين الأفغان إلى مزيد من نفور الأفغان من القوات الأجنبية التي تحتل بلادهم، وإلى ردود انتقامية ضد القوات الأجنبية في البلاد.

وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا شجب بقوة فعلة جنوده بحق القتلى من الأفغان، معلنا عن اعتذاره وعدم تسامحه مع الفاعلين

شجب واعتذار
وبينما شجب وزير الدفاع ليون بانيتا فعلة جنوده بقوة واعتذر عنها، أوضح في مؤتمر صحفي في اجتماع لأعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل أن "هذه حرب، وأنا أعرف أن الحرب قبيحة وعنيفة، وأعرف أن الشباب أحيانا تأسرهم اللحظة فيتخذون قرارات حمقاء للغاية، لكنني لا أجد عذرا لذلك".

إعلان

كما أشار استطلاع للرأي أجرته واشنطن بوست الأسبوع الماضي إلى استمرار تدني معدل التأييد الأميركي للحرب على أفغانستان، وإلى أن 30% فقط من الأميركيين المستطلعة آراؤهم يرون أن الحرب تستحق كل تلك الخسائر.

من جانبها أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز التي نشرت صورتين من تلك الصور المهينة لجثث أفغان إلى تواصل شجب المسؤولين الأميركيين لتلك الفعلة، وإلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا إلى إجراء تحقيق بشأنها.

كما دان السفير الأميركي في أفغانستان ريان كروكر وقائد قوات التحالف بقيادة الناتو الجنرال جون ألين ما فعله الجنود الأميركيون، معتبرين أنها تنم عن تصرفات رعناء ومنفرة.

مدير تحرير لوس أنجلوس تايمز: الصحيفة أخذت بالاعتبار طلب البنتاغون تأجيل نشر الصور لمدة 72 ساعة، وذلك حتى يتخذ المسؤولون العسكريون الإجراءات الأمنية ضد أي ردود محتملة

تأجيل  النشر
وفي أعقاب انتقادات تلقتها لوس أنجلوس تايمز إثر إقدامها على نشر الصور، قال مدير تحريرها دافان مهاراج إن الصحيفة أخذت بالاعتبار طلب وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تأجيل نشر الصور لمدة 72 ساعة، وذلك حتى يتخذ المسؤولون العسكريون الأميركيون الإجراءات الأمنية ضد أي ردود محتملة.

وأوضح مهاراج أن مهمة الصحيفة في نهاية المطاف هي نشر المعلومات، وذلك من أجل أن يتمكن القراء من اتخاذ القرارات المناسبة إزاء تلك المعلومات.

وأثار نشر الصور جدلا واسعا بشأن مدى أخلاقيات نشر هذه الصور في زمن الحرب، حيث انتقدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عملية نشر هذه الصور، وأضافت أن المحللين الإعلاميين أيضا غير متفقين بشأن مدى صحة قرار لوس أنجلوس تايمز بنشرها.

وبينما تساءلت ساينس مونيتور عن مدى مسؤولية لوس أنجلوس تايمز تجاه الأمن القومي من خلال نشرها الصور، نسبت إلى المتحدث باسم البنتاغون جون كيرب قوله لتايمز إن المسؤولين العسكريين طالبوا بعدم نشر تلك الصور.

كما نسبت ساينس مونيتور إلى مدير تحرير لوس أنجلوس تايمز قوله إن الواجب يحتم على الصحيفة نقل الأخبار والحقائق بشأن الحرب على أفغانستان، بما فيها تلك التي تظهر إخلال الجنود الأميركيين بالقيم وقاعد الانضباط العسكري.

إعلان

ويلات الحرب
من جانبه قال الجندي الذي سرب الصور لصحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الجنود تصرفوا وهم تحت تأثير ويلات الحرب، مضيفا أنهم فقدوا رفاقا لهم في المعارك، وأن الكتيبة الرابعة التي ينتسب إليها الجنود فقدت 35 جنديا على مدار عام من انتشارها في أفغانستان، وأنه تم نشر الكتيبة مرة ثانية في البلاد.

ولكن الجندي قال إن تلك الصور تدل على انهيار في القيادة وفي قواعد الانضباط، وإن من شأنها تعريض الجنود الأميركيين للخطر.

كما تساءل نقاد عن سر عدم اتخاذ الجيش الأميركي إجراءات تأديبية بحق الجنود المذنبين، الذين اقترفوا فعلتهم قبل نحو عامين، وذلك رغم أن معظمهم معروف.

وأشارت الصحيفة إلى ما وصفته بالتهاون الأميركي في معاقبة الضباط والجنود الذين اقترفوا جرائم في حروب سابقة، أو أولئك المسؤولين عن فضائح سجن أبو غريب السيئ السمعة في العراق.

وتضاف هذه الحادثة إلى أخرى انتهك فيها جنود أميركيون كرامة جثث القتلى، كتلك التي كشفت عن تبول بعضهم على جثث مسلحين أفغان.

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور + لوس أنجلوس تايمز + واشنطن بوست

إعلان