سيف الإسلام يرغب بمحاكمته في ليبيا

epa03055726 (FILE) A file handout photograph made available on 21 November 2011 from the Libyan Youth Movement Facebook page, shows Saif al-Islam (Bottom-C), the son of slain Libyan leader Muammar Gaddafi, surrounded by unidentified members of the Abou Bakr Essedik revolutionaries unit upon his arrest in southern Libya and his transfer to Zintan, Libya early 19 November 2011. According to media reports on 09 January 2012 the International Criminal Court (ICC) has extended a deadline for Libya to provide information on the health and status of Saif al-Islam Gaddafi. The deadline is now 23 January 2012. The ICC, based in in The Hague, has indicted him for crimes against humanity. EPA/LIBYAN YOUTH MOVEMENT FACEBOOK BEST QUALITY AVAILABLE HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES *** Local Caption *** 00000403010583
undefined

ذكرت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية أن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي يرغب في أن تتم محاكمته على الأراضي الليبية، وأنه أعرب عن تأييده للحكومة الجديدة في معارضتها تسليم المجرمين ليواجهوا محاكمات بتهم جرائم حرب في لاهاي.

وقال محققو المحكمة الجنائية الدولية -الذين التقوه في مركز احتجازه جنوبي طرابلس في وقت سابق من الشهر الجاري- إنه أعرب عن تفضيله أن تتم محاكمته في بلاده، حتى لو كان سيواجه عقوبة الإعدام، وأكدوا أن سيف الإسلام تعرض للتعذيب وسوء المعاملة بعد اعتقاله في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن تعليقات سيف الإسلام ربما تكون صدرت عنه تحت الضغط أو الرعب من مسؤول حكومي ليبي كان يجلس أثناء زيارة المحققين الدوليين لزنزانته، مضيفة أن ترحيل سيف الإسلام ليواجه محاكمة لدى المحكمة الجنائية الدولية، من شأنه إزالة التهديد من مواجهته عقوبة الإعدام، حتى لو ثبتت عليه جميع التهم المتعلقة باقترافه جرائم حرب.

سيف الإسلام أعطى للمحققين الدوليين إيماءتين معبرتين، فأومأ بيده اليمنى التي فقد فيها إصبعين، وأشار إلى أحد أسنانه المخلوعة من الفك العلوي من الأمام

ديلي تلغراف

وأضافت أن سيف الإسلام قال لمحققي المحكمة الدولية الذين زاروه في زنزانته، والذين كانوا برفقة عدد من ثوار مدينة الزنتان الليبية حيث يحتجز "إنني آمل في أن أتمكن من أن أحاكم هنا في بلدي، سواء كانوا سيعدمونني، أم لا"، وأن تعليقاته بعثت الرضا لدى المدعي العام الليبي الذي حضر اللقاء الذي  استمر ساعة.

إعلان

المدعي العام
وقالت إن فريق المحكمة الجنائية الدولية استغلوا استراحة خرج فيها المدعي العام الليبي، وسألوا سيف الإسلام إذا كان تعرض لسوء المعاملة، وإنه رفض الحديث، ولكنه أعطى إيماءتين معبرتين، موضحة أنه تغير من حال الهدوء إلى التوتر، وأنه دون أن يتلفظ بكلمة، أومأ بيده اليمنى التي فقد فيها إصبعين، وأشار إلى أحد أسنانه المخلوعة من الفك العلوي من الأمام.

ونسبت الصحيفة إلى رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب قوله "إننا نحترم القانون الدولي، ولكن لدينا المزيد من الاحترام للقانون الليبي"، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي مشكلة.

وقال الباحث لدى منظمة العفو الدولية مارك ماركزينسكي إن ليبيا لم تثبت قدرتها على إجراء محاكمة معقدة، وإنه يجب عليها أن تمتثل لقرار المحكمة الجنائية الدولية، مضيفا أن الأمر الرئيسي لا يتمثل في مدى قدرة ليببيا على تنظيم قاعة محكمة، ولكنه يتمثل في النظام القضائي الليبي نفسه، فيما إذا كان قادرا على تحقيق العدالة بما يتناسب مع مستوى من القانون الدولي، أم لا؟

المصدر : تلغراف

إعلان