ناسا تفقد 517 قطعة جلبتها من القمر

كشف تدقيق في سجلات وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنها فقدت 517 قطعة فلكية تعود لأول رحلة لروادها إلى القمر عام 1969 إثر سرقتها أو إعارتها لهيئات وباحثين ما بين عامي 1970 ويونيو/ حزيران 2010.
وأصدر المفتش العام للوكالة بول مارتن تقريرا مفصلا عن الأخطاء بهذا الشأن شمل إعارة عينات لباحثين لم يستخدموها, أو عدم تتبع مسار قطع نادرة أعارتها الوكالة لمتاحف لعرضها.
ووفق التقرير فإن هذه "العينات تمثل ثروة نادرة ومحدودة كما تضطلع بدور مهم في البحث والتعليم" .
ويخص التقرير بالاسم سجلات لناسا يصفها بأنها "لم تكن دقيقة" وأن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد وجهة كل العينات التي أعيرت لهم، كما أنهم احتفظوا ببعض العينات فترات طويلة دون إجراء بحوث عليها أو إعادتها لناسا.
وحتى مارس/ آذار من العام الحالي كانت ناسا قد أعارت أكثر من 26 ألف عينة من أصل 140 ألف قطعة من القمر بحوزتها، كما أعارت 18 ألف عينة من الأحجار النيزكية ومن المريخ وخمسة آلاف عينة من المذنبات والغبار الكوني.
وخلص التقرير إلى عدم وجود ضوابط كافية تحكم استخدام العينات النادرة للفضاء مما يزيد من مخاطر تعرض هذه الموارد الفريدة من نوعها للضياع.
أمثلة
وجاء التفتيش بعد أن تبين العام الماضي أن قرصا من الصخور والغبار القمري أعير إلى المرصد الفلكي بديلاوير قد فقد.
وكانت ناسا قد أعارت المرصد هذا القرص عام 1978 على أن تنتهي مدة إعارته عام 2008. وفي عام 2010، اتصلت ناسا بمرصد ديلاوير فاكتشفت أن مديره قد مات ولم يستطع المرصد العثور على العينة بل أصر على أنه أعادها إلى وكالة ناسا وفق تقرير المفتش.
ومن الأمثلة التي أوردها التقرير أن أحد الباحثين لا يزال يحتفظ بتسع عينات من القمر استعارها قبل 35 سنة، وأن آخر يحتفظ بعشر قطع من نيازك منذ 14 عاما, ولم يجر عليها أي منهما أية بحوث كما أن باحثا ثالثا يحتفظ بـ36 عينة من القمر بعد انتهاء بحثه بشأنها بـ16 سنة.
ولا تعتزم ناسا، وفق المتحدث باسمها مايكل كابدج، وقف إعارة تلك المواد، لكنها ستتبع التوصيات التي سيقدمها لها المفتش العام لتحسين قدرتها على تتبع ما تعيره للجهات الأخرى.