جدل بشأن جاهزية القوات العراقية

Armored vehicles line up after carrying soldiers from the 2-82 Field Artillery, 3rd Brigade, 1st Cavalry Division, to Kuwait from Camp Adder in Iraq on December 7, 2011 at Camp Virginia, near Kuwait City, Kuwait. After seven months in Iraq, the 3rd Brigade has pulled out of the country as part of America's military exodus by the end of December after eight years of war and occupation which included the overthrow of Saddam Hussein. (Photo by Joe Raedle/Getty Images

قرار سحب القوات الأميركية بالكامل من العراق أثار اعتراضات في الولايات المتحدة (غيتي)

قال الفريق روبرت كالسين -من الجيش الأميركي والمشرف على تدريب وتجهيز القوات العراقية- إن العراق سيواجه في المستقبل القريب فجوة كبيرة في تدريب قواته الأمنية.

وقالت صحيفة يو إس أي توداي الأميركية التي أوردت الخبر إن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيولّد انتكاسات كبيرة لبرامج بناء القوات العراقية لتصبح قادرة على حماية حدود العراق الطويلة التي تشترك فيها مع ست دول هي: الكويت والسعودية والأردن وسوريا وتركيا وإيران.

وترى الصحيفة أن العراق سيواجه بعد الانسحاب الأميركي تحديات داخلية من عدة جهات ليس أقلها تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة به، بالإضافة إلى المليشيات التي تدعمها إيران.

وبينما أشار كالسين إلى قدرة القوات العراقية على مواجهة التحديات الداخلية، إلا أنه شكك بقدرة القوات على حماية الحدود، والتي قال عنها إنها مهمة مختلفة وتتطلب تجهيزات وبرامج تدريب متقدمة.

وقال كالسين إن "أفضل حل هو وجود قوة تدريب مقيمة يمكنها أن تدربهم كما نفعل نحن في جيشنا". كما ألمح كالسين إلى احتمال اللجوء إلى دول الجوار لسد النقص في برامج التدريب للقوات العراقية بعد الانسحاب الأميركي.

وذكر كالسين أن القوات العراقية لمكافحة الإرهاب لا تزال تعتمد على الجانب الأميركي في مجال تقنيات جمع المعلومات الاستخبارية والدعم الجوي، رغم التحسن الكبير الذي طرأ على أداء تلك القوات بشكل عام.

إعلان

يذكر أن المحادثات بين الجانبين العراقي والأميركي بشأن بقاء جزء من القوات الأميركية لأغراض التدريب، انهارت بسبب عدم الاتفاق بشأن منح أفراد القوة التدريبية حصانة من الملاحقة القانونية.

وقد لاقت خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما بسحب جميع القوات من العراق معارضة من بعض الأوساط الأميركية التي ترى أن الانسحاب قد ضحى بكل ما أنجزته الولايات المتحدة في العراق وبدماء أكثر من أربعة آلاف أميركي قتلوا في العراق.

النائب الجمهوري ورئيس لجنة القوات المسلحة في البرلمان الأميركي بك مكيون شكك في إدعاء إدارة أوباما بأن العراق أصبح "آمنا ومستقرا ومعتمدا على نفسه". وقال مكيون إن خبراء قالوا في جلسات استماع أمام لجنته بأن العراق لا يزال غير قادر على حماية وحفظ الأمن الداخلي والحدود.

وختمت الصحيفة مقالها بالشكوك التي تنتاب بعض العراقيين بشأن قدرة قواتهم على الحفاظ على أمن البلاد، وقال علي حاتم السليمان -أحد مشايخ محافظة الأنبار- لمراسل الصحيفة إن القوات العراقية تجد صعوبة في تأمين جلوس الحكومة على كراسيها، وأكمل "هل تتوقع مني أن أصدق أنهم قادرون على حماية العراق؟".

المصدر : يو.أس.أي توداي

إعلان