الحرس الثوري الإيراني يستعد للحرب

قال الكاتب كون كوفلين في صحيفة تلغراف البريطانية إن الجنرال محمد علي جعفري آمر الحرس الثوري الإيراني قد أصدر أمرا برفع درجة التأهب لقواته، ووجه لاتخاذ تدابير للاستعداد لهجوم خارجي أو حرب جاسوسية سرية.
وتقول تقارير أجهزة المخابرات الغربية إن إيران بدأت بنشر صواريخ بعيدة المدى ومتفجرات شديدة القوة ووحدات مدفعية وحرس ثوري في مواقع دفاعية مختارة.
وقد صدرت الأوامر بعد ارتفاع وتيرة الضغط الدولي على طهران، إثر صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي والذي اتهم إيران بالسعي لحيازة أسلحة نووية.
وتتخوف القيادة الإيرانية من وجود مخطط لأجهزة الاستخبارات الغربية، لتدمير العناصر الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني وبنيته التحتية.
ويرى كوفلن أن الانفجارات الأخيرة عززت مشاعر القلق والتوجس داخل إيران من هجوم إسرائيلي أو أميركي مفاجئ.
وكان برنامج الصواريخ الإيراني قد تلقى ضربة موجعة بعد الانفجار الذي أصاب أحد مواقعه التجريبية الرئيسية قرب العاصمة الإيرانية طهران، والذي قتل فيه حسن طهراني، أحد أقطاب البرنامج الصاروخي الإيراني.
وفي الأسبوع الماضي، حدث انفجار غامض آخر في مركز لتحويل اليورانيوم في أصفهان، وقد علّق باتريك كلاوسون -من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى- على تلك التفجيرات الغامضة بالقول "يبدو وكأننا في حرب تنتمي للقرن الحادي والعشرين".
وقد أصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران توجيهاته لكافة الأجهزة العسكرية في البلاد، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية النظام الإيراني.
وينقل الكاتب عن مسؤولين مخابراتيين اعتقادهم بأن لعبة القط والفأر الخطيرة التي تجري بين إيران والغرب كانت السبب وراء مهاجمة السفارة البريطانية في طهران الأسبوع الماضي.
وقد ردّت بريطانيا على الهجوم بإغلاق سفارتها في طهران وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من بريطانيا.
ويلفت الكاتب النظر إلى أن إيران ورغم كل شيء لم تبد أي إشارة على نيتها كبح جماح برنامجها النووي، الأمر الذي يذكي مخاوف من قيام إسرائيل بعمل أحادي لوقف ذلك البرنامج.
لكن الولايات المتحدة غير متحمسة لسيناريو ضربة إسرائيلية لإيران، وبرز ذلك على لسان وزير الدفاع الأميركي الذي وصف مثل هذا العمل على أنه سيعتبر "تصعيدا" وقد يؤدي إلى "إدخال الشرق الأوسط في مواجهة وصراع قد نندم بشأنه في المستقبل".