بلير ينصح الغرب بدعم الليبراليين العرب

نصح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الحكومات الغربية ببذل مزيد من الجهد لمساعدة التيارات "الليبرالية والديمقراطية" في خضم الثورات التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط.
وقال بلير إن الحركات الدينية -التي أشار إلى أنها لم تقدم الديمقراطية الحقيقية- قد تخرج ظافرة من الربيع العربي.
وأعرب بلير -الذي يعمل حاليا المبعوث الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط- عن اعتقاده بأنه بالنسبة لشعوب المنطقة فإن ثمة معركة أكبر تدور رحاها وهي تلك المتعلقة بتعريف الديمقراطية.
وأشار إلى أن ثمة تيارات تتبارى في ما بينها في ساحة سياسة الشرق الأوسط في كل الأوقات، مضيفا أن أحد تلك التيارات هي القوى "الديمقراطية الليبرالية" والثانية هي "الحركة الإسلامية" ولا سيما الإخوان المسلمين في مصر.
ووصف المسؤول البريطاني السابق الإخوان المسلمين بأنهم جماعة تتميز بالتنظيم الجيد للغاية، "لكن من غير الواضح أن نوعية الديمقراطية التي ستقيمها ستكون ديمقراطية حقيقية".
وأضاف "إن كنا فيما مضى غير راغبين في دفع تلك الأنظمة المستبدة نحو مسار الديمقراطية، ولم نكن صرحاء بما فيه الكفاية، فإنني أعتقد أننا إذا تطلعنا إلى الفترة القادمة فلا بد أن نعرف تماما أين نقف، ذلك أن مصدر القلق الحقيقي في المنطقة يكمن في أن العناصر الأكثر تدينا وتطرفا منظمة بشكل جيد للغاية، وأن القوى الليبرالية والديمقراطية على العكس من ذلك".