إسرائيل تساوم مرضى فلسطينيين

كشفت صحيفة غارديان البريطانية نقلا عن منظمة حقوقية إسرائيلية أن جهاز استخبارات دولة الاحتلال درج على مساومة المرضى ورجال الأعمال الفلسطينيين الراغبين في السفر إلى خارج قطاع غزة على التعاون معه نظير منحهم تصريح المغادرة.
وتقول منظمة أطباء لحقوق الإنسان التي تتخذ من تل أبيب مقرا إن جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية (المعروف باسم الشاباك) استدعى 172 شخصا، معظمهم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 وأربعين سنة، الشهر الماضي لاستجوابهم، حيث منحت عددا ممن حضروا تصاريح مغادرة.
وتشير غارديان، التي أوردت الخبر بعددها اليوم الخميس، إلى أن المخبرين الإسرائيليين ظلوا يلعبون دورا حاسما في رصد خلايا من تطلق عليهم "المسلحين" بقطاع غزة بعد ثلاث سنوات من عملية الرصاص المصبوب.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل شنت حملة عسكرية يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول 2008 على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الرصاص المصبوب" لمدة 22 يوما. وأسفرت العملية عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني وآلاف الجرحى، إضافة إلى مقتل عشرة إسرائيليين وإصابة آخرين.
وصرح مسؤولون كبار في قوة الدفاع الإسرائيلية بأن عملية برية باتت الآن أكثر احتمالا من أي وقت مضى منذ حرب ديسمبر/ كانون الأول 2008. وأضحت الحاجة إلى "متعاونين" لا تقدر بثمن مع ارتفاع وتيرة التوتر تدريجيا.
وقال غابي سيبوني -رئيس برنامج الشؤون العسكرية والإستراتيجية بمعهد أبحاث الأمن القومي- إنه كلما كانت لديك مصادر استخباراتية كثيرة وإدراك أكبر لما يجري بالداخل اضطرت حركة حماس إلى إرجاء وتجنب الأعمال "الاستفزازية" التي قد تدفع إسرائيل لشن عملية برية.
وتؤكد إسرائيل أن الإجراءات الأمنية الصارمة التي تفرضها عند المعابر الحدودية أثبتت أنها ضرورية.
وبث موقع الشاباك على شبكة الإنترنت ثمانية أمثلة لمرضى من قطاع غزة حاولوا شن هجمات انتحارية من بينها واحدة داخل إسرائيل.
وتزعم الصحيفة البريطانية أن جميع تلك المحاولات تمت قبل 2007 عندما أغلقت إسرائيل حدودها مع قطاع غزة.