تحذير من حرب أهلية في سوريا

عبد القادر عراضة

جنود سوريون أظهروا فخرا وهم يمارسون التعذيب ضد معتقلين مدنيين (الجزيرة)

استبعد الكاتب جوناثان في، أن تنحو الأزمة السورية الطريقة الليبية، وقال إنه برغم رفض المعارضة للحوار بين جامعة الدول العربية والرئيس السوري بشار الأسد، فربما هناك بصيص أمل في الحل السياسي الذي ربما يجنب البلاد الانزلاق إلى أتون الحرب الأهلية.

وأشار ستيل في مقال نشرته له صحيفة ذي غارديان البريطانية أن حصيلة القتلى من الشعب السوري على أيدي القوات الأمنية ارتفعت لتكون الأعلى في ديسمبر/كانون الأول الجاري منذ اندلاع الثورة في البلاد.

كما أشار الكاتب إلى عمليات التعذيب والقتل التي تمارسها السلطات السورية ضد المعتقلين، وقال إنه تم عرض بعضها على شاشة القناة الرابعة البريطانية، وتظهر جنودا سوريين بشكل واضح وهم يبدون ما وصفه الكاتب بالفخر المقزز أثناء ممارستهم التعذيب.

وفي حين قال الكاتب إن منطقة إدلب شمالي سوريا وقرب الحدود مع تركيا تشهد ما وصفها بالاشتباكات المسلحة بين الجيش السوري وعناصر مما يسمى الجيش الحر، أضاف أن مدينة حمص التي وصفها بأنها حصن أقوى للمحتجين السنة تشهد عمليات قتل بصفة يومية.

عمليات التعذيب والقتل التي تمارسها السلطات السورية ضد المعتقلين، عرضت بعضها القناة الرابعة البريطانية، وهي تظهر بشكل واضح جنودا سوريين في حالة فخر مقزز أثناء ممارستهم التعذيب

قتل وتعذيب
وبعيدا عن عمليات القتل والتعذيب التي يتعرض لها الشعب السوري، قال الكاتب إن البلاد تتعرض لأزمة اقتصادية خانقة في ظل العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد، وإن مئات الآلاف من السوريين باتوا يواجهون مخاطر برد الشتاء القارس، إضافة إلى النقص في المؤن والوقود وغاز الطبخ.

ولكن، ووسط أجواء الرعب التي تشهدها سوريا، يقول الكاتب إن ثمة بوادر أمل في حل سياسي للأزمة بين جامعة الدول العربية ونظام الأسد، حل ربما يجنب البلاد الانزلاق في أتون حرب أهلية.

إعلان

وأما البيت الأبيض الأميركي فأشار الكاتب- إلى أنه أصدر بيانا بأقوى لهجة، وتتمثل في أن الوضع في سوريا يسير ضد الأسد، وأن سقوط نظام الأسد ما هو إلا مسألة وقت.

وقال الكاتب إن المجلس الوطني السوري -الذي عقد اجتماعا  له في تونس قبل أسبوع- يتطلع لنيل اعتراف به، وإنه يطالب بتدخل دولي في سوريا على الطريقة الليبية، وإيجاد مناطق عازلة آمنة في البلاد.

وفي حين أشار الكاتب إلى تردد الأسد في إجراء إصلاحات في البلاد، قال إن الدول التي دعت الأسد إلى التنحي كتركيا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول، من غير المؤكد إمكان تدخلها لإحداث أي تغيير في طبيعة الأزمة السورية الراهنة.

واختتم الكاتب بالقول إن خطة الجامعة العربية تفرض التزامات على المعارضة أيضا، داعيا الغرب إلى التشجيع على الحوار بدلا من الاصطفاف مع المعارضة في الخارج، وذلك قبل قوات الأوان.

المصدر : غارديان

إعلان