دعوة لأوباما للكشف عن تطلعاته

أشار الكاتب الأميركي ديفد إغناتيوس إلى بعض القضايا الدولية التي واجهتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، وإلى الأزمات التي هزت صورة البلاد في عهد الرئيس السابق جورج بوش، وقال إنه حان الأوان ليكشف أوباما عن تطلعاته بشأن السياسة الخارجية للبلاد وهو مقبل على انتخابات رئاسية جديدة.
وقال إغناتيوس إنه لا بد من أن عصفا ذهنيا شهدته إدارة أوباما على مدار السنوات الثلاث الماضية يتعلق بالأشياء والسمعة السيئة التي جلبتها إدارة بوش إلى البلاد، حتى تشوهت صورتها في أكثر من زاوية.
وأضاف أن فريق أوباما واجه حربين خارجيتين هما الحرب على العراق وعلى أفغانستان، وأن الفريق شن حربا أخرى على تنظيم القاعدة فقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن، وأبقى بقية قادة وأعضاء القاعدة في حالة فرار ومطاردة.
وأما القوات الأميركية، فقال الكاتب إنها عادت إلى ديارها منسحبة من العراق، وستنسحب من أفغانستان وإن بشكل تدريجي، مضيفا أن صورة الولايات المتحدة في الخارج تحسنت بشكل أفضل، وأن سنوات بوش العجاف قد ولت.
الولايات المتحدة مقبلة على انتخابات رئاسية جديدة، وإدارة أوباما مدعوة لعدم مقارنة أدائها بأداء الإدارة التي سبقتها، ولكن عليها الكشف عن سياساتها الخارجية وتطلعاتها الإستراتيجية الواضحة بشأن المستقبل |
انتخابات رئاسية
وفي المقابل، قال الكاتب إن الولايات المتحدة مقبلة على انتخابات رئاسية جديدة، وإنه يجب على إدارة أوباما ألا تقارن أداءها بأداء الإدارة التي سبقتها، بل على أوباما الكشف عن سياساته الخارجية وعن تطلعاته الإستراتيجية الواضحة بشأن المستقبل.
ودعا الكاتب الرئيس الأميركي إلى العمل بما يتلاءم مع ما وصفها بـ"الصحوة السياسية العالمية" في عصر الإنترنت، ومع ما يتواكب مع الربيع العربي، ومع المعارضة العلنية التي تشهدها روسيا ضد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وبينما دعا الكاتب أوباما إلى إعادة تعزيز العلاقات الأميركية مع باكستان، قال إنه يجب على الرئيس الأميركي تبني سياسة خارجية حاسمة تجاه إيران، يكون من شأنها كبح جماح الطموح النووي الإيراني دون اللجوء بالضرورة إلى العمل العسكري.
واختتم الكاتب بأنه يمكن لأوباما بدء حملته الانتخابية لفترة رئاسية قادمة عبر الكشف عن تطلعاته وخططه الواضحة بشأن السياسة الخارجية للبلاد، وليس من خلال مقارنة إدارته بسجل الإدارة السابقة لبوش.