إرث حرب العراق لأميركا


الحرب الأميركية في العراق انتهت وآخر جندي أميركي سيكون في وطنه بحلول أعياد الميلاد وللمرة الأولى منذ عشر سنوات، ليس هناك جندي أميركي يستعد للذهاب إلى بلاد الرافدين.
هذا ما صدرت به صحيفة واشنطن بوست حديثها عما خلفته حرب العراق لأميركا بعد رحيلها.
وقالت الصحيفة إنه بخلاف صور الذكريات التي خلفتها الحرب فقد تركت إرثا من التأثير الدائم على السياسة والثقافة الأميركية، فهناك الديون الفدرالية التي تضخمت وبلغت نحو تريليون دولار جراء الإنفاق على الحرب بالإضافة إلى أكثر من 4400 قتيل وجيل من الشباب المبتوري الأطراف وحليف هش في قلب الشرق الأوسط العربي (العراق) وطموحات محدودة للهيمنة الأميركية.
لكن هذه المكاسب التي تحدث عنها الرئيس أوباما وهي الديمقراطية الناشئة في دولة عربية غنية بالنفط والحرية لملايين العراقيين من نزوة وحشية لدكتاتور مستبد تظل عرضة للخطر في بلد مدجج بالسلاح يحكمه قانون ضعيف.
وتحدثت الصحيفة عن الإرث الذي خلفته الحرب في العراق من سلب ونهب لثروة بغداد الأثرية والفوضى التي دمرت الإيمان الضعيف الذي كان لدى العراقيين بالمشروع الأميركي للإتيان بشكل جديد لحكومة في دولة عانت عقودا من الاستبداد. ووقفت القوات الأميركية تشاهد الاضطرابات وهي تنتشر ولم تكن متأكدة من أوامرها.
وقد أصبح الأمر أقل وضوحا عما سيحدث الآن مع رحيل الجيش الأميركي. فهناك كثير من المشاكل ما زالت دون حل مثل مستقبل الشمال الكردي وتقاسم الثروة النفطية الهائلة. لكن الواضح الآن هو أن هذه المشاكل تقع مسؤولية حلها على عاتق العراقيين وليس قائد كتيبة أميركي.