أسقف: الربيع العربي يهدد المسيحيين

نقلت صحيفة ذي غارديان البريطانية عن كبير أساقفة كانتربري روان وليامز تحذيره من أن الربيع العربي قد يهدد المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط ويزيد من العدائية ضدهم، واصفا وضعهم بأنه "الأكثر هشاشة مما كان عليه منذ قرون".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسقف وليامز قال أمام مجلس اللوردات إن المجتمعات المسيحية تواجه "مأزقا مؤلما" في أعقاب الثورات التي اجتاحت المنطقة العربية.
وأضاف أمام 80 شخصية من اللوردات يوم الجمعة أنه "في ظل الأنظمة التي فقدت مصداقيتها خلال السنوات الأخيرة، كان المسيحيون يتمتعون بدرجة ما من الحرية والحماية من العدوان والتمييز".
ولكن –يتابع الأسقف- في هذه الأيام فإن معظم هذه المجتمعات تريد أن تعرف ما إذا كان الربيع العربي سيصب في صالحهم أم غير ذلك.
وأشار إلى أن المنطقة التي تحتضن ملايين المسيحيين شهدت تراجعا في أعدادهم لأسباب تتعلق بمعدلات المواليد والهجرة والاضطهاد والعنف، حسب تعبيره.
ودعا الأسقف إلى ضرورة وجود "مكان مضمون" في أوطانهم التاريخية، والتزام حكوماتها بالمساواة المدنية وسيادة القانون.
وتابع "سننتظر حتى نعرف طبيعة أجندة الجماعات الإسلامية التي صعدت إلى السلطة، وما إذا كانت ستعني نوعا جديدا من القمع، أم أنها ستتبع النموذج التركي الذي ينطوي على حكومة إسلامية قوية وملتزمة بالمساواة والتعددية والشفافية السياسية".
ورجح أن المشهد السياسي في تونس يسير في الاتجاه التركي، معربا عن أمله بأن يتم تطبيقه في مصر كذلك.