قراءة في الصحف العربية والعالمية

فيما يلي مقتطفات من أهم الموضوعات والأخبار والآراء التي تناولتها الصحف العربية والأجنبية لهذا اليوم:

الصحف العربية
أحيت صحيفة النهار اللبنانية الذكرى السادسة لاغتيال رئيس مجلس إدارتها جبران غسان تويني ابن مؤسس الصحيفة جبران تويني.

وتحت عنوان "الذكرى السادسة لاستشهاد جبران تويني تجدّد الحرقة وتزيد الحنين"، اقتبست الصحيفة من كلمة مطران الروم الأرثوذكس إلياس عودة في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت حيث أقيم التأبين قوله "ما يحز في النفس أن جبران قرّب ذاته من أجل قضية محقة. مات من أجل قضية دافع عنها حتى الشهادة. لكننا، ويا للأسف، لا نزال نعاني من وطن مشرذم مفكك تتنازعه الأهواء والمصالح ولم تنجح في توحيده ولمّ شمله دماء الشهداء".

صحيفة الشروق المصرية نشرت مقالا لرئيس تحريرها سلامة أحمد سلامة رأى فيه أن أصداء تصريحات اللواء مختار الملا عضو المجلس العسكري التى قال فيها أن البرلمان المصري القادم لا يمثل جميع المصريين قد "خيمت على الأجواء الانتخابية التى حملت رياح الديمقراطية لمصر" وولدت جوا من عدم الحيرة وعدم الثقة.

ورأى الكاتب أن تصريحات الملا العضو في المجلس العسكري الحاكم في مصر ولّدت انطباعا بين المصريين الذين أخذوا العملية الانتخابية على محمل الجد بأن "الانتخابات لم تكن غير حلقة في سلسلة يمسك العسكريون أطرافها، وليست بالضرورة تعبيرا عن رأى الشعب!".

ويعتقد الكاتب أن تصريحات الملا جاءت لتهدئة مخاوف الغرب بعد تقارير صحفية عكست عدم ارتياح غربي لصعود الإسلاميين إلى السلطة.

وتخوف الكاتب في مقاله أن يكون موقف المجلس المتمثل في تصريحات الملا هو "بداية صدام بين الجيش والإخوان المسلمين.. على غرار ما حدث في الجزائر عام 1992، حين ألغى الجيش الجزائري نتائج الانتخابات التى أحرز فيها الإسلاميون (حزب الجبهة الإسلامية) أغلبية الأصوات. وبدأ الصراع الذي فقدت فيه الجزائر 200 ألف قتيل ومليارات الدولارات".

وفي لبنان، اهتمت صحيفة السفير بالنشاط العراقي للتوسط بين سوريا والجامعة العربية، ونسب مراسل الصحيفة زياد حيدر إلى دبلوماسيين أن زيارة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى دمشق هذا الأسبوع "تستهدف سد الفجوة" الموجودة حاليا بين الجامعة وسوريا بعد أن منحت الأولى "تفويضا كاملا" للجانب العراقي.

وأشار حيدر إلى استياء رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي طرح "وجهة نظره النقدية الخاصة" حول ما يجري في سوريا والطريقة التي تعاطت اللجنة الوزارية العربية معها، خلال الزيارة التي قام بها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى بغداد الأسبوع الماضي، ولا سيما عبر سياسة "لا وقت للتفكير، لا آذان صاغية" تجاه العاصمة السورية، ناهيك عن الاستياء العراقي من "الوصاية التركية" على الاجتماعات الوزارية العربية.

صحيفة الحياة اللندنية تناولت في مقال رئيسي لمراسلتها في العاصمة الأميركية واشنطن جويس كرم، زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للولايات المتحدة، تحت عنوان "المالكي ليس رجل إيران".

ونسبت إلى رئيس "التحالف الوطني" إبراهيم الجعفري في تصريحات للصحيفة تقليله من المخاوف المترتبة على تزايد النفوذ الإيراني في العراق بعد الانسحاب الأميركي، وقال إن "ما يجري بين العراق وإيران هو تبادل مصلحة واسع النطاق في شتى المجالات".

وفي تونس، نشرت صحيفة الصباح، التي تصف نفسها بأنها "الصحيفة المستقلة الأولى في تونس"، مقالا في زاويتها "صباح الخير" للكاتب صالح عطية شنّ فيه هجوما لاذعا على أداء المجلس الوطني التأسيسي التونسي.

ويقول عطية: لا يختلف اثنان في أن سير جلسات المجلس الوطني التأسيسي بعث برسالة سلبية إن لم نقل سيئة للشعب التونسي، مفادها الحزب قبل الدولة، والسياسة قبل مصالح الشعب، وعذابات المجتمع وآهات أهالينا في الجهات والولايات والقرى والأرياف في ذيل أجندة النواب الذين انتخبهم الشعب لخدمته فإذا بهم يتحولون إلى مجرد مشهد تلفزيوني سيئ الإخراج، وبسيناريو ثقيل الظل، وبلغة ليست -في كل الأحوال- لغة المجتمع وهواجس الشعب التونسي وتطلعاته.

الصحف الإسبانية
نشرت صحيفة إيل باييس الإسبانية تقريرا مطولا عن الانسحاب الأميركي من العراق، وقالت رغم أن فرق عمل تنتشر في شوارع المدن العراقية لتزيل آثار الحرب التي سادت في السنين الأخيرة، فإن العراق لا يزال يعاني من مشاكل جدية، ليس أقلها الانقسام بين الطوائف العراقية.

وقالت الصحيفة لا أحد يعلم إلى الآن لماذا فشل المحتلون الأميركيون على مدى ثماني سنين في تأمين الخدمات الأساسية للعراقيين، وها هم يتركون العراق والمواطنين لا يزالون يعانون من قلة الكهرباء ومياه الشرب النقية.

كما أشارت الصحيفة إلى ارتفاع البطالة في العراق، وهو تحد آخر سيواجه العراقيين في المستقبل القريب، وقالت رغم أن تقارير الأمم المتحدة تقول إن نسبة البطالة في العراق وصلت إلى 15%، فإن متخصصين ومحللين مستقلين يقولون إن النسبة الحقيقية هي ضعف ذلك.

أما صحيفة إيل موندو فقد تطرقت إلى الشأن السوري وقالت نقلا عن ناشطين إن "عصابات وأعوان النظام السوري يجوبون الشوارع ويجبرون الناس المشاركين في الإضراب على الذهاب للعمل بالقوة".

كما تناولت اتهام وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لسوريا بالوقوف وراء استهداف عناصر الوحدة الفرنسية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل)، ولكنها أشارت إلى أن جوبيه اعتراف بعدم وجود أدلة.

الصحف الفرنسية
قالت صحيفة لوباريسيان الفرنسية إن إعلان السياسي الفرنسي دومينيك دو فيلبان ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2012 فجّر مفاجئة في الوسط السياسي الفرنسي، وحتى بين أولئك المقربين من الرئاسة الفرنسية.

صحيفة لوموند أبرزت خبر ترشح دو فيلبان الذي شغل مناصب وزارية عديدة في السابق، وأفرزت مساحة كبيرة لتصريحات دو فيلبان التي شرح فيها أسباب قراره للالتحاق بالسباق نحو قصر الإليزيه. دو فيلبان قال إنه قلق على مصير وسمعة وهيبة فرنسا.