الإسلاميون العرب يواجهون اختبارا

Supporters wait to welcome home Sheikh Rachid Ghannouchi, head of the Ennahda movement, at the airport in Tunis in this January 30, 2011 file photo. In most of North Africa, political change triggered by the Arab Spring uprisings is set to give Islamist parties major influence on economic policy for the first time, after decades in which dictatorial governments kept economics and religion apart. The Islamist Ennahda party will dominate Tunisia's coalition government after last month's elections.

طالما التزمت الأحزاب الإسلامية بالقواعد فلا يجب النظر إليها على أنها مصدر قلق (رويترز) 

قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية في افتتاحيتها إنه في الوقت الذي ذهب فيه المصريون إلى صناديق الانتخابات، كان زعيم سياسي تونسي في واشنطن ينبه الأميركيين إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون الأحزاب الإسلامية الطابع ضد الديمقراطية.

وتذكّر الصحيفة أن الشرارة التي ولدت ثورة عارمة في المنطقة العربية انطلقت من تونس عندما أحرق بائع فواكه متجول نفسه احتجاجا على الفساد والتسلط.

وتقول الصحيفة إن الزعيم التونسي هو راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة التونسي الذي فاز بأغلبية المقاعد البرلمانية في الانتخابات التونسية، وقد زار مقر الصحيفة وكانت رسالته الأساسية التي اراد إيصالها هي أن "الدين لا يتعارض مع الديمقراطية، ولا يتعارض مع حقوق الإنسان والعدالة".

الدين لا يتعارض مع الديمقراطية، ولا يتعارض مع حقوق الإنسان والعدالة
راشد الغنوشي

لقد كوّن حزب النهضة ائتلافا مع أحزاب غير دينية. ووضع على قائمة مرشحيه للحكومة العديد من الأسماء النسائية، كما أكد أن جميع التونسيين من متدينين وغير متدينين، رجالا ونساء مرحب بهم للمشاركة في الحياة السياسية.

وترى الصحيفة أن هذه البداية هي بداية سعيدة ولكن ليس هناك ضمان من استمرار الأحزاب الدينية في التمسك بالديمقراطية.

ويرى الغنوشي أن سجن وقمع الحكام العرب المستبدين للإسلاميين المعتدلين، أخلى الساحة لإسلاميين متعصبين ومتطرفين. وقال إن "التغييرات التي فرضها الربيع العربي، لا تقتصر فقط على التخلص من الحكام المستبدين، ولكنها وجهت ضربة أيضا للإرهاب، لأن الإرهابيين كانوا يقولون إنهم الطريق الوحيد للتخلص من الحكم المستبد".

إعلان

وتختم الصحيفة بالقول إن هناك احتمالات كثيرة لأن تحيد الصحوة العربية عن مسارها، ومن تلك الاحتمالات عدول الأحزاب الدينية عن صون الحريات. ولكن إلى اليوم في مصر فإن التهديد الأكبر للحرية أتى من العسكر.

وفي كثير من البلدان العربية، سوف تحصد الأحزاب الإسلامية الكثير من الأصوات، وطالما كانت تلك الأحزاب راغبة بالالتزام بالقواعد فلا يجب معاملتها على أنها مصدر قلق.

المصدر : واشنطن بوست

إعلان