مستقبل مصر ليس بيد الغرب

31/1/2011
للولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما سجل قبيح في الشرق الأوسط. وكثيرا ما دعموا سلسلة من الأنظمة المستبدة والقاتلة والتي تتقن التعذيب، بما فيها مصر وتونس وعراق صدام حسين. وهذه الثورات في الشرق الأوسط تمثل تحديا أخلاقيا للحكومات الغربية، وفق ما تقول ديلي تلغراف.
وليس هناك شك في أن الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاءها سيشعرون بإغراء شديد لمحاولة السيطرة على الأحداث والمحافظة على الأنظمة التي، مهما كانت مقيتة أخلاقيا، ينظر إليها على أنها متعاطفة مع الغرب.
وقالت الصحيفة إن على الغرب أن يقاوم هذا الإغراء، لأن مستقبل مصر وتونس وغيرها من بلدان الشرق الأوسط ليس بيده ليقرره. وأضافت أنه في الأيام القادمة من المرجح أن نسمع عددا من المعلقين يدعون أنه يجب على الغرب أن يتدخل ليحول دون فوز "الإسلام الدولي" أو أي بعبع آخر. ومن المهم جدا أن نتجاهل هذه الأصوات.
ونوهت الصحيفة إلى المثال الجزائري، عندما أمنت الحركة الإسلامية فوزها في انتخابات ديمقراطية عام 1991، لكن الغرب رفض قبول النتيجة، وكان ما حدث عندما غرق البلد في عشر سنوات من الحرب الأهلية التي راح ضحيتها 160 ألف شخص.
فالدرس واضح ومباشر، وهو أن أميركا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية ليس لديهم دور شرعي في تحديد نوع الحكومة التي ترتضيها مصر أو غيرها من الدول حول العالم لنفسها.
إعلان
المصدر : تلغراف