غارديان: مبارك سيتصدى للعاصفة

epa02237774 Egyptian President Hosni Mubarak talks to the press at Elysee Palace, in Paris, France, 05 July 2010, after meeting with French President Nicolas Sarkozy. Both dignitaries discussed bilateral and regional issues, and the Middle East peace process. Mr. Mubarak said to the press that the peace process is blocked

غارديان: مبارك سيحاول كسب الوقت (الأوروبية-أرشيف)

استبعدت صحيفة بريطانية أن يذعن الرئيس المصري محمد حسني مبارك للعاصفة التي تواجه نظامه، والتي تعد الأخطر منذ تسلمه السلطة قبل حوالي 30 عاما.
 
وقالت غارديان إن نشر القوات في شوارع مدن مصر مساء الجمعة يمثل تصعيدا كبيرا في هذه المواجهة, التي تعد الأسوأ التي يواجهها مبارك منذ تسلمه السلطة عام 1981.

وذكّرت غارديان بأن مبارك هو الذي كان يتولى قيادة سلاح الجو المصري خلال حرب 1973 التي خاضتها مصر ضد إسرائيل, مشيرة إلى أن الرئيس المصري لا يزال يختار أقرب مستشاريه من الجيش، الذي قالت إنه في قلب السلطة في مصر منذ ثورة 1952.

ونسبت الصحيفة لمحللين ترجيحهم أن يتخذ مبارك -البالغ من العمر 82 عاما- موقفا متشددا إزاء هذه الاضطرابات, وأن يحظى بدعم الجيش في مسعاه ذلك  ما لم يكن هناك تدهور حاد.

 
وقالت غارديان إن من جنرالات مبارك الذين يثق بهم رئيس المخابرات المخضرم عمر سليمان، وهو مهندس سياسات مبارك -حسب الصحيفة- لكنه في السبعينيات من عمره, وتنضاف لسليمان شخصيات سياسية أخرى مؤثرة وقوية، مثل وزير الدفاع ورئيس الأركان محمد حسين طنطاوي، ووزير الداخلية حبيب العادلي.

وذكرت الصحيفة أن مبارك -الذي لا يعرف كالعادة مكان وجوده- غالبا ما يختار الإقامة خلال فصل الشتاء في مدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر تحت حراسة مشددة، بعيدا عن الفوضى السائدة في العاصمة المصرية القاهرة.

ولكن مع صيحات المتظاهرين في جميع أنحاء مصر ودعوتهم لوضع حد لنظام مبارك، ورفض فكرة خلافة ابنه جمال له, فإن الصحيفة ترى أن الرئيس المصري أصبح يواجه أزمات -على المدى القصير والمتوسط- يتعين عليه التعامل معها.

واستبعدت غارديان أن تؤدي أي امتيازات اقتصادية تقدمها الحكومة المصرية -من قبيل الحفاظ على الدعم للمحافظة على تدني الأسعار، ورفع الحد الأدنى للأجور، أو اتخاذ تدابير للحد من البطالة- لإرضاء الداعين للتغيير.

وقالت إنه سيكون من الضروري أن يعلن النظام المصري إصلاحا سياسيا إذا كان يريد البقاء على قيد الحياة, لكنها توقعت أن يحاول مبارك كسب الوقت، وأن يتفادى كل ما يمكن أن ينم عن الضعف، كإقالة وزير الداخلية مثلا كما فعل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

أما الخيارات المتاحة أمام مبارك، فإن الصحيفة ذكرت منها الانصياع لمطالب المعارض محمد البرادعي وغيره بإلغاء قوانين حالة الطوارئ, والسماح بالإشراف القضائي على الانتخابات، وإزالة القيود المفروضة على أهلية المرشحين للانتخابات, والأهم من ذلك أن يعلن مبارك أنه لن يترشح لدورة سابعة بسبب سنه.

ويتفق الخبراء على أن تحرك مبارك المقبل سيعتمد على مدى طول نفس الاحتجاجات ومدى استمرارها وكثافتها, ناهيك عن ردة فعل حلفاء أجانب -مثل الولايات المتحدة- على ما يجري في الشارع المصري.

إعلان
المصدر : غارديان

إعلان