بريطانيا تمنع دخول القس تيري جونز

20/1/2011
منعت وزارة الداخلية البريطانية القس الأميركي تيري جونز، الذي أشعل جدلا عالميا بتهديده بحرق المصحف، من دخول بريطانيا.
وكان جونز قد دُعي من قبل جماعة إنجلش ديفينس ليغ اليمينية المتطرفة التي تعارض انتشار الإسلام في بريطانيا، لحضور اجتماع حاشد في ليوتون في بيدفوردشاير في الخامس من فبراير/شباط المقبل ضد توسع الإسلام وبناء مساجد في بريطانيا.
ونقلت ديلي تلغراف عن متحدث باسم الداخلية البريطانية أن "الحكومة تعارض التطرف بكل أشكاله، ولهذا السبب منعنا حضور القس تيري جونز إلى بريطانيا".
وردا على ذلك قال جونز في بيان له إن "هذا الحظر مثال على تخريب حقوق الإنسان الأساسية في حرية الكلام وحرية التعبير، كما أنه يثبت فعالية تهديد الإسلام المتطرف في بريطانيا بأن الإنسان ليس حرا في السفر إلى بريطانيا بسبب التكهن بالعنف".
وأضاف أنه إذا سمح له بزيارة بريطانيا فإنه سيحترم القانون ولن يقول شيئا يثير العنف.
وقال أيضا "أنا مسيحي ولم أروج للعنف أبدا. ونحن لسنا ضد الإسلام كدين ولكن ضد الإسلام المتطرف".
وقال مساعد للقس إن خطاب الداخلية البريطانية أبرز أن آراء جونز يمكن أن تعزز الحقد وربما قادت إلى عنف داخل المجتمع البريطاني. وعلق على ذلك بأنه "محض تكهن لأننا لم نشهد أي عنف في أي من فعالياتنا. وقد فوجئنا بأن بريطانيا سقطت أسيرة هذا الخوف من الإسلام الذي يمنع حرية التعبير".
إعلان
يذكر أن كنيسة جونز التي تضم أعدادا قليلة من الناس ومعروضة الآن للبيع، حظيت بسمعة سيئة عالميا عندما اقترح جونز عقد يوم عالمي لحرق المصحف في ذكرى 11 سبتمبر/أيلول العام الماضي.
وقد ألغيت المناسبة بعد تحذير من الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولين كبار من وزارة الدفاع الأميركية من أن هذا الأمر سيساعد تنظيم القاعدة ويقود إلى مظاهرات في باكستان ودول إسلامية أخرى.
المصدر : تلغراف