سياسي بريطاني: المعونات ليست الحل

صورة للحديد الفولاذي الذي وضعه الاحتلال على الجانب الفلسطيني من من الحدود قبل الانسحاب الإسرائيلي منها، وانهياره ودخول الفلسطينيين إلى الحدود المصرية إبان اشتداد الحصار في العام شتاء العام 2007

قال سياسي بريطاني إن ما تحتاجه غزة ليس المساعدات بل تجارة تقود لخلق مجتمع فاعل يصون حقوق الملكية والتجارة الحرة، لكنه استبعد أن يتحقق ذلك على الفور زاعما أن رفع كافة القيود بسرعة سيؤدي إلى تدفق الصواريخ الإيرانية إلى غزة.

وانتقد دانيل هنان –السياسي وعضو البرلمان الأوروبي عن حزب المحافظين البريطاني- النهج الذي تتبناه حاليا إسرائيل والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه قطاع غزة، لأنهم بذلك يذكون دون قصد منهم أوار العنف.

وزعم أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل كذلك، بإغداقها المعونات على غزة إنما تسهم في خلق بيئة مثالية للإرهاب.

وادَّعى في مقال نشره بصحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية, أن النهج القائم على الكَرَمَ أثبت فشله, لأن الفلسطينيين في نظره هم أكثر شعوب الأرض تنعما بوفرة المعونات من حيث نصيب الفرد.

غير أن معونات بذلك الحجم –كما يرى- بدلا من أن تُخفف من حدة الصراع حلت محل المشاريع التجارية والاعتماد على النفس, وساعدت على تفشي المحسوبية, وأثارت استياء الناس وأجَّجت مشاعر الغضب.

وقال إن نوايا إسرائيل جلية تماما، فهي تريد مكافأة منظمة فتح بتخفيف القيود عن الضفة الغربية، ومعاقبة حركة حماس بحصار غزة.

على أن تلك السياسة –في رأيه- أفضت إلى نتيجة عكسية، لأن فتح أصبحت في نظر العديد من الفلسطينيين في مقام سلطة الاحتلال.

وأضاف أن ما تحتاجه غزة ليس المساعدات بل تجارة تقود إلى خلق مجتمع فاعل قائم على صون حقوق الملكية والتجارة الحرة. لكنه استبعد أن يتحقق ذلك على الفور لأن "رفع كافة القيود غدا سيؤدي إلى تدفق الصواريخ الإيرانية إلى غزة".

ودعا السياسي البريطاني المجتمع الدولي إلى دمج فلسطين في الاقتصاد العالمي, على أن يتضمن ذلك تخفيفا متدرجا للقيود التجارية.

المصدر: تلغراف

إعلان