تحذير من ركود بريطاني عميق

حذر محفاظو البنوك المركزية في العالم من أن الاقتصاد البريطاني يواجه مرحلة أخرى من الركود يُخشى أن تصل إلى مرحلة عميقة من الانكماش.
ويرى اقتصاديون دوليون أن استمرار الجفاف في الإقراض المصرفي، حسب الأرقام الأخيرة التي صدرت عن بنك إنجلترا، والتهديد بأن التصاعد في الاقتراض العام يساهم في ارتفاع معدلات الفائدة والتضخم، يشكلان أخطارا قاتلة لتعاف اقتصادي مستدام.
وأشارت صحيفة ذي إندبندنت إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المؤلفة من أكثر من 30 اقتصادا عالميا متقدما، أضافت مزيدا من القتامة بقولها إن بريطانيا ما زالت تشهد ركودا عميقا وتواجه "توقعات كئيبة على المدى القصير".
وترجح هذه المنظمة أن يكون "التعافي بطيئا وأن تتراجع البطالة بشكل كبير".
وهذان التحذيران يتناقضان مع مشاعر التفاؤل التي تسود الأسواق بشأن تعافي الاقتصاد. ولكن بنك التسويات الدولية الذي يضم بنك إنجلترا والاحتياطي الفدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي، قال إنه يخشى أن تكون مشاكل البنوك العالمية عصية على العلاج، وهو ما قد يفضي إلى ما يسمى الانكماش العميق.
وتابع البنك أن "السبب الرئيسي لهذا القلق يكمن في التقدم المحدود في التعاطي مع المشاكل الكامنة في القطاع المالي". ويقول إن "الخطر الكبير هو أن تفضي خطط التحفيز الحالية إلى نمو مؤقت للاقتصاد، يتبعه جمود لفترة طويلة".
وحذر بنك التسويات من أن "الحكومات لم تستجب بشكل سريع لإزالة الأصول المتعثرة من الميزانية في بعض البنوك الرئيسية".
وتشير الصحيفة إلى أن الأرقام التي سيصدرها مكتب الإحصاءات الوطنية قريبا ستكشف أن التراجع الاقتصادي في المملكة المتحدة في الربع الأول من هذا العام كان أكثر شدة مما كان متوقعا في البداية، رغم أن خبراء في الاقتصاد اعتقدوا أن المرحلة السيئة قد انتهت.