جدل بشأن نقل روس للبيت الأبيض

تساءلت صحيفة نيويورك تايمز عن مغزى انتقال دينيس روس -الذي يقود الجهود الدبلوماسية الأميركية للتعامل مع إيران- من وزارة الخارجية إلى البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة الواسعة الانتشار إن السؤال الكبير هو: لماذا حدث هذا؟ وأتبعته بالقول إن إدارة الرئيس باراك أوباما ظلت تتكتم عن السبب وراء نقل روس.
واستهلالا لتحليلها لتلك الخطوة تساءلت الصحيفة: هل يعني ذلك أن البيت الأبيض هو مركز القرار الفعلي عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية؟ هل تكتظ وزارة الخارجية بالمبعوثين الخاصين؟ وهل تمنح هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية دينيس روس الفرصة للاجتماع بها أم أن روس مقدم على لعب دور أكبر في سياسة أوباما الناشئة للشرق الأوسط, لا سيما فيما يتعلق بإسرائيل؟
ويقول مسؤولون كبار في الإدارة إن أوباما يكن تقديرا لروس ويرغب في تقريبه للإفادة من فكره الإستراتيجي. بل إن أحدهم يرى أن الجمع بين روس, وهو مفاوض متمرس في الشأن العربي الإسرائيلي, ومستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز سيساعد الإدارة الأميركية في رسم إستراتيجية أفضل وأكثر تماسكا وأطول مدى لعلاقات الولايات المتحدة بالعالم.
ويعكف أوباما على معالجة قضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المثيرة للنزاع في بواكير ولايته الرئاسية على عكس سلفيه الرئيسين جورج بوش وبيل كلينتون اللذين تركاها حتى أواخر فترتيهما.
ويمكن من ثم للرئيس أوباما أن يجلب روس قريبا إليه في البيت الأبيض لاستغلال شبكة علاقاته الواسعة في دنيا السياسة الإسرائيلية ومع اللوبي اليهودي الناشط في الولايات المتحدة, والاستعانة بخبرته الطويلة عندما كان كبير مستشاري الرئيسين السابقين بيل كلينتون وجورج بوش.
وتعج إدارة أوباما بسياسيين وخبراء في رسم السياسة الخارجية ممن يحظون بمنزلة رفيعة لدى اللوبي الموالي لإسرائيل من هيلاري كلينتون حتى رئيس موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل.
وترى الصحيفة أن نقل روس من الخارجية إلى البيت الأبيض قد يساعد في حماية جانب الرئيس أوباما أكثر وأكثر عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
كما أن التحول إلى البيت الأبيض بمهام أكبر ينقل روس من الهامش إلى مركز عمليات السياسة الخارجية لإدارة أوباما, حسب أحد المسؤولين الحكوميين.