نيويورك تايمز: باكستان وأفغانستان مشكلة واحدة
رأت صحيفة نيويورك تايمز أن هزيمة طالبان في باكستان تتطلب دعم الكونغرس لخطط الرئيس باراك أوباما في التعاطي مع باكستان وأفغانستان باعتبارهما مشكلة إقليمية واحدة، وتعاون قادتها معا.
وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها أنه رغم تزعزع ثقة المسؤولين الأميركيين وحتى معظم الباكستانيين والأفغان بقادتهما آصف علي زرداري وحامد كرزاي، فإن على أوباما أن يجد طريقة كي يعمل الطرفان معا لإنقاذ بلديهما.
ودعت الكونغرس إلى العمل بسرعة قصوى على حزمتين من المساعدات، أولاهما المطالبة بتمويل إضافي للحربين في العراق وأفغانستان يبلغ أربعمائة مليون دولار كمساعدات عسكرية، وخمسمائة مليون دولار ضمن مساعدات اقتصادية لباكستان، إضافة إلى 980 مليون دولار لتشجيع التنمية في أفغانستان.
وثانيهما المطالبة بتوفير 7.5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات لباكستان، لا سيما أن المساعدات السابقة في عهد بوش كانت للإنفاق العسكري فقط.
ونبهت الصحيفة إلى أن الحزمة الثانية التي جاءت ضمن اقتراح من السيناتور جون كيري وريتشارد لوغار يقصد منها تحسين مستوى المعيشة لدى الباكستانيين، وكسب الدعم في القتال ضد "المتطرفين" عبر بناء المدارس والمشاريع المائية.
وعلى الكونغرس، كما تقول الصحيفة، أن يضمن استخدام المساعدات العسكرية في قتال "المتمردين" لا الهند.
وأشارت إلى أن هذا الالتزام الأميركي الذي يمتد إلى خمس سنوات، يقصد منه أيضا إقناع قادة باكستان بأنهم إذا كانوا مستعدين في نهاية المطاف "للقضاء على طالبان" فإن واشنطن ستكون معهم.
وفي الختام دعت نيويورك تايمز إلى إيجاد خطة للقضاء على صناعة الأفيون، وإقناع الرئيسين زرداري وكرزاي بأن أملهما الوحيد في حل مشاكل بلديهما يكمن في العمل معا إلى جانب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق في العمليات العسكرية على جانبي الحدود.
وأثنت على تقارب واشنطن مع زعيم المعارضة نواز شريف، داعية أوباما إلى تشجيع زرداري على إيجاد طريقة للعمل مع خصمه، لا سيما أن "هزيمة طالبان تتطلب كل ما يمكن أن يحصل عليه من دعم سياسي".