فايننشال تايمز تحذر من استنساخ كرزاي وزرداري
كتب كبير المعلقين في قسم الشؤون الخارجية بصحيفة فايننشال تايمز جدعون راشمان مقالا يدعو فيه أميركا إلى التوافق مع رئيسي باكستان وأفغانستان ويحذرها من استنساخهما.
وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلتقي اليوم مع قادة تعتمد عليهم أميركا ولكنها لا تثق بهم.
ومضى يقول إن الأميركيين في حاجة ماسة إلى الرئيسين الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حامد كرزاي لإحكام قبضتهما على الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة، غير أنه يُنظر إلى الرجلين على أنهما يفتقران إلى الكفاءة.
وأشار إلى أن أوباما سيبدي حفاوة أثناء لقائهما، ولكن المسؤولين الأميركيين خلف الكواليس سينكبون على البحث في خيارات لاستبدال القيادات، متسائلا: ألم يفت الأوان لاختيار شخصية أفضل للترشح أمام كرزاي في أفغانستان؟ وهل هناك من يفوق زرداري في الكفاءة؟
ويرى الكاتب أن البحث عن قيادة بديلة أمر يمكن تفهمه، ولكنه حذر الولايات المتحدة من التدخل في ذلك، داعيا أوباما إلى التعلم من الدروس السابقة والتعاطي مع القيادات التي تختارها باكستان وأفغانستان، مهما كانت طبيعتها.
وذكَر راشمال بسجل أميركا المرير في وضع كل ثقلها وراء رجالات محلية في مناطق مضطربة من العالم، حيث يفضي الأمر بعد ذلك إلى رفض تلك الزعامات محليا والنظر إليها على أنها رجالات أميركا.
واختتم بالقول إن على أميركا والغرب أن يعرفوا أن الأمل الوحيد لاستتباب الأمن في باكستان وأفغانستان يكمن في إيجاد حكومات قابلة للاستمرار تملك قواعد شعبية في المجتمعات التي تحكمها، محذرا من أن الانتقال من قائد موال لأميركا إلى آخر من شأنه أن يقوض الهدف.